الاحتلال يغتال خمسة من محرري صفقة "وفاء الأحرار" المُبعدين من الضفة إلى غزة

في تصعيد خطير يعكس سياسة التصفية الجسدية الممنهجة التي ينتهجها الاحتلال بحق كوادر الحركة الأسيرة، ارتكبت طائرات الاحتلال، ظهر اليوم الثلاثاء،  جريمة اغتيال استهدفت خمسة من الأسرى المحررين الذين أُبعدوا إلى قطاع غزة ضمن صفقة 'وفاء الأحرار' عام 2011، وذلك بقصف مباشر في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وأدى القصف إلى استشهاد كل من، محمود أبو سرية من جنين، وأمجد أبو عرقوب من الخليل، وناجي عبيات من بيت لحم، وبلال زراع من رام الله، ورياض عسلية من مدينة القدس المحتلة، وجميعهم من الأسرى المحررين الذين قضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال قبل أن تُفرج عنهم المقاومة الفلسطينية ضمن الصفقة. 

ويوم الخميس الماضي، أعلن مكتب إعلام الأسرى، صباح اليوم الأربعاء، عن استشهاد ثلاثة من محرري صفقة 'وفاء الأحرار' المبعدين إلى قطاع غزة، جراء قصف إسرائيلي استهدفهم. 

والشهداء هم: مهدي شاور، أحد رموز الحركة الأسيرة ومن سكان مدينة الخليل، وأيمن أبو داوود، من الخليل أيضًا، وسبق أن اعتقل عدة مرات قبل الإفراج عنه في صفقة التبادل. 

إضافة إلى بسام أبو سنينة، من مدينة القدس، وأحد القادة الميدانيين الذين قضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال.

وتمثل هذه الجريمة امتدادًا لنهج الاحتلال في ملاحقة واستهداف المناضلين الفلسطينيين، حتى بعد تحررهم من الأسر. 

وجاءت عملية الاغتيال في ظل تصعيد إسرائيلي متواصل يستهدف قادة المقاومة وأسرى محررين، في محاولة يائسة لترهيب الشعب الفلسطيني وكسر إرادته.