اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١١ أيار ٢٠٢٥
حذر تقرير جديد صادر عن المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية من أن السياسات الإسرائيلية في المنطقة، ولا سيما عملياتها العسكرية المستمرة في غزة وسوريا ولبنان، تُهدد الاستقرار الإقليمي وتعرض النظام الجديد في 'الشرق الأوسط' للخطر.
وحسب ما نشر موقع 'والا' العبري، اليوم الأحد، فإن رد الفعل العسكري الإسرائيلي بعد عملية طوفان الأقصى غيّر بشكل جذري ميزان القوى في المنطقة، إلا أن إسرائيل نفسها، بحسب التقرير، باتت تُعد طرفًا مزعزعًا للاستقرار، في مقابل دول مثل قطر والسعودية وتركيا المصنّفة كعوامل استقرار.
وأشار الخبراء إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ في جنوب لبنان، والغارات المتكررة على سوريا، يقوّض محاولات تشكيل حكومات جديدة مستقرة في المنطقة، ويغذي مشاعر العداء الشعبي تجاه (إسرائيل). كما حذروا من أن التنافس المتصاعد بين (تل أبيب) وأنقرة على النفوذ في سوريا قد يؤدي إلى توتر دبلوماسي وربما صراع مباشر، لا سيما في ظل انكفاء إيران عن الساحة السورية.
ودعا التقرير الاتحاد الأوروبي إلى تفعيل نفوذه السياسي والاقتصادي للضغط على (إسرائيل) من أجل ضبط تحركاتها العسكرية، وفتح قنوات حوار مع قوى إقليمية مستقرة مثل السعودية وقطر وتركيا، محذرًا من أن استمرار (إسرائيل) في العمل بشكل أحادي قد يؤدي إلى انهيار إقليمي جديد يهدد المصالح الأوروبية والعالمية.
وفي سياق متصل، عبّر التقرير عن قلق أوروبي من تأثير السياسات الأميركية، خصوصًا في عهد إدارة ترامب، على استقرار 'الشرق الأوسط'، داعيًا إلى تنسيق خليجي–أوروبي للحد من الأثر السلبي للقرارات الأحادية وتعزيز جهود التهدئة والإعمار في غزة ولبنان وسوريا والعراق.
واختُتم التقرير بالتأكيد على أن (إسرائيل) تقف أمام مفترق طرق: إما أن تسهم في الاستقرار من خلال التعاون الإقليمي، أو أن تبقى عاملاً منفردًا يقوّض كل تقدم نحو نظام إقليمي متماسك.