اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٧ حزيران ٢٠٢٥
نفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجود تنسيق مع أي جماعة مسلحة أو جهة سياسية أو عسكرية بشأن إيصال مساعدات إنسانية في قطاع غزة، ردا على مزاعم 'عصابة مسلحة' مدعومة إسرائيليا، في هذا الخصوص.
وقالت اللجنة، في بيان مساء اليوم السبت، إنها 'على دراية بإعلان متداول يشير إلى تنسيق مزعوم بينها وبين جماعة مسلحة لإيصال الدعم الإنساني إلى شمال قطاع غزة'.
وشددت على أنه 'لا علاقة لها بأي تعاون من هذا النوع مع أي جهة مسلحة أو سياسية أو عسكرية، وأنها تعمل بشكل مستقل ومحايد وغير متحيز'.
ودعت اللجنة جميع الأطراف والجهات الفاعلة إلى الامتناع عن تحريف صورتها في هذا السياق، محذرة السكان المدنيين من 'الانسياق وراء هذه المعلومات المغلوطة'.
كما أعربت عن رفضها القاطع 'لأي إساءة لاستخدام اسمها، لما لذلك من تأثير سلبي على أنشطتها الإنسانية، وضرره المباشر على حياة المدنيين'.
وفي وقت سابق السبت، قالت عصابة إجرامية مسلحة تسمي نفسها 'القوات الشعبية' أقرّت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدعمها، إنه يتم دراسة إدخال مساعدات إنسانية إلى شمال قطاع غزة بالتنسيق مع الصليب الأحمر وجيش الاحتلال وبحمايتها.
وورد في منشور على حساب في فيسبوك منسوب لزعيم العصابة المرتزق ياسر أبو شباب، لم يتسن التأكد من صحته: 'إلى أهلنا في شمال قطاع غزة الحبيب، يتم الآن دراسة إدخال المساعدات من معبر كرم أبو سالم، بحماية من القوات الشعبية المسلحة، وبالتوافق مع الصليب الأحمر وبالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي'.
وأضاف أن هذه 'المرة الأولى التي سيتم فيها إدخال المساعدات إلى شمال القطاع تحت حماية هذه القوات'، على حد تعبيره.
وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية، الجمعة، تقريرًا وصفت فيه عصابة 'القوات الشعبية' بأنها 'ميليشيا محلية تمارس التهريب والابتزاز ولا تهتم بالقضية الفلسطينية'، وفق ما نقلته عن مسؤول إسرائيلي لم تسمّه.
وأضافت أن زعيمها أبو شباب، وهو بدوي يبلغ من العمر 32 عامًا من سكان رفح، 'اشتهر بعد اتهامه بنهب شاحنات تابعة للأمم المتحدة العام الماضي، وإعادة بيع المساعدات الإنسانية'، وهي اتهامات نفى صحتها.
والخميس، أقرّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للمرة الأولى بأن حكومته تدعم هذه الجماعة بالسلاح، مبررًا ذلك باستخدامها ضد حركة حماس في قطاع غزة.
فيما أكدت حماس أن 'هذه العصابات التي امتهنت الخيانة والسرقة تتحرك تحت إشراف أمني صهيوني مباشر'، مؤكدة أنها 'أدوات رخيصة بيد العدو، وعدو حقيقي لشعبنا الفلسطيني'.
وذكرت أن 'هذه العصابات سيتم ملاحقتها ومحاسبتها بحزمٍ من قوى شعبنا والأجهزة المختصة'.
وفي أكثر من مناسبة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن 'عصابات مسلحة' مدعومة من إسرائيل تنهب المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل غزة، وسط حصار إسرائيلي خانق.