إعدام حوارة.. غضبٌ واسع ودعوات للثأر واشعال فتيل الانتفاضة

عند الساعة الرابعة تقريبًا من مساء يوم الجمعة 2 ديسمبر 2022 التقط أحد الهواة في بلدة حوارة بمدينة نابلس مقطع فيديو لمحاولة جندي إسرائيلي اعتقال شابِ في ريعان شبابه، وسط مقاومة من الشاب للإفلات من الجندي، إلا أن الأخير سارع بإطلاق النار صوب الشاب من مسافة صفر لينهي حياته فورًا.

لم يكن يدرك الشاب عمار مفلح (22 عامًا) أن تكون نهاية حياته عن طريق الإعدام بدم بارد على يد جندي قاتل مجرم لا يملك أدنى مسؤولية للقيم الأخلاقية والانسانية، وأن يصبح حديث الشارع الفلسطيني ووسائل الاعلام المحلية والعربية ومنصات التواصل الاجتماعي.

فمشهد إعدام الشاب عمار مفلح، سيبقى معلقًا في أذهان كل من شاهده، حيث تداول النشطاء الفيديو على حساباتهم في منصات التواصل ما أثار حالة من الغضب الشديد في اوساط الفلسطينيين والعرب وأحرار العالم إذ طالب الجميع بالثأر والانتقام لدمائه الطاهرة.

وتداول نشطاء منصات التواصل الاجتماعي صورة للجندي الإسرائيلي الذي ارتكب الجريمة بحق الشاب عمار مفلح، مطالبين بالقصاص منه أين كانت جنسيته..!، وفي السياق ذاته فقد دعا النشطاء المقاومين للانتقام لدماء الشهيد قبل أن تجف دماءه.

الناشط أبو الريم كتب على صفحته في منصة فيسبوك: 'من يوقف حقداً أسود.. دافع عن نفسه لرفضه أن يهان، يملك قلباً لا يهاب جنودكم الهمجية لكن يداه لا تظاهي البندقية، فغدرت به الرصاصات ليرتقي شهيداً، حكاية إعدام شاب فلسطيني من نابلس على يد الاحتلال الصهيوني'.

أما الناشط ميسرة يوسف أبو عليان كتب على حسابه: 'ربما شعر ذلك الشاب أنه لم يرتكب جرمًا ليُعتقل.. حاول بقوته البسيطة وهو أعزل أن يرد القرار، ويرفضه على طريقته.. لم يحتمل الجندي مقاومة الشاب ووقوفه في وجهه.. أراد أن ينتقم لحضوره وكبريائه ويشفي غليله .. أراد أن يوقف المشهد على طريقته فأنهى حياة  الشاب برصاصه المصوب وسط محاولات المارة أن ينتهي المشهد على غير ما انتهى عليه'.

وكتب سامي محمد: 'حادث ليس عابر ويراكم على جرائم أخرى تقود إلى الانفجار ثم الاشتباك وبعدها الانعتاق ما من دم إلا له نصيب في طرد هذا الاحتلال القاتل.

وهاجم العديد من نشطاء منصات التواصل بيانات الشجب والاستنكار واستمرار التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي في ظل استمرار الجرائم الاسرائيلية التي لم تتوقف يومًا، فقد كتب خالد بدر على حسابه: 'في ظل استباحة الدم الفلسطيني من المعيب أن يقتصر الرد على الشجب والاستنكار من قبل الحكومة وآن الأوان أن ترفع اليد الثقيلة والممثلة  بالتنسيق الأمني على المقاومين'.