اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١ كانون الأول ٢٠٢٥
قال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود البصل إن ملف المفقودين وانتشال الجثث في القطاع 'من أصعب الملفات وأكثرها إيلاماً'، مؤكداً أن آلاف الفلسطينيين ما زالوا تحت أنقاض المباني المدمرة منذ بداية الحرب.
وأوضح البصل، في تصريحات صحفية تابعتها 'فلسطين أون لاين'، أن طواقم الدفاع المدني اضطرت منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إلى وقف معظم عمليات الانتشال بعد استهداف الجيش الإسرائيلي للحفارات والجرافات والآليات الثقيلة التابعة للطواقم، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أعداد الذين بقوا تحت الركام.
وأضاف أن 'نحو عامين مرّا والناس ما زالوا تحت الأنقاض، نتحدث عن عشرات الآلاف وربما أكثر من 10 آلاف جثة ما زالت في مواقع المباني المدمرة، بينها أطفال ونساء وحوامل وكبار سن ومرضى'.
وأشار البصل إلى أن آلاف العائلات تحاول اليوم استخراج جثث أقاربها بأنفسها في ظل غياب الإمكانيات، قائلاً: 'هناك من ينجح، وهناك من يعجز، لكن الواقع يقول إن آلاف الضحايا ما زالوا تحت الركام حتى الآن'.
ولفت إلى أن بعض الجثث يمكن التعرف عليها مباشرة، لكن 'هناك أعداداً كبيرة لن يكون بالإمكان معرفة أصحابها إلا عبر الفحص المخبري (دي إن إيه)'.
وأشار إلى أن الدفاع المدني انتشل خلال الأشهر الماضية مئات الجثث التي لم تُعرف هويات أصحابها، ودُفنت في 'مقابر مجهولي الهوية' في دير البلح، بمن فيهم أولئك الذين سُلّموا للجهات الفلسطينية من الجانب الإسرائيلي دون القدرة على تحديد هوياتهم.
وأكد أن هؤلاء الضحايا 'دُفنوا بأرقام بعد أخذ عينات لهم، وسيبقون مجهولي الهوية إلى أن تتوفر المعدات المختصة بالفحص الجيني'.
ووصف المتحدث باسم الدفاع المدني الحالة النفسية القاسية لعائلات المفقودين قائلاً: 'تخيلوا أن أبا يقف يومياً على ركام منزله لعله يعثر على أثر من عظام أو رفات أحد أبنائه… هذا هو واقع غزة اليوم'.
ويوم أمس، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، أن عمليات إزالة الأنقاض وإنقاذ المفقودين تسير ببطء شديد نتيجة نقص المعدات الثقيلة.
وأشا إلى أن حفّارًا واحدًا فقط يعمل حاليًا في المنطقة الوسطى من القطاع، مضيفًا أنه من المخطط نقل هذا الحفار لاحقًا للعمل في محافظتي غزة والشمال، إلا أن إمكانياته لا تكفي لمواجهة حجم الكارثة.
وأوضح أن الدفاع المدني يتلقى مطالبات يومية من المواطنين للبحث عن ذويهم العالقين تحت الركام، محذرًا من استمرار البطء في عمليات الإنقاذ نتيجة نقص المعدات والموارد اللازمة للتعامل مع حجم الدمار الهائل.
وارتكبت 'إسرائيل' منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 240 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.

























































