اخبار فلسطين
موقع كل يوم -جريدة الايام
نشر بتاريخ: ١٤ أب ٢٠٢٢
كتب خليل الشيخ:
تتنقل الفتاة إيمان أبو جاسر (20 عاماً) من مخيم جباليا، بين مستشفيي الشفاء والعيون في غزة للعلاج من جروح بالغة تعرضت لها أثناء قصف منزل ذويها خلال أيام العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وتعاني إيمان من حروق وجروح في مختلف أنحاء جسدها، من بينها جروح في عينيها نتيجة تعرضها بشكل مباشر لشظايا صاروخ انفجر فوق منزل ذويها وسط المخيم.
وقالت والدتها لـ'الأيام': لا أحد يعلم ماذا ستكون نتيجة العمليات الجراحية التي يجريها الأطباء لها، معربة عن أملها في ألا تفقد ابنتها حاسة النظر.
وتعد الفتاة إيمان واحدة من عشرات المصابين الذين لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفيات على فترات متباعدة.
فالجريح رامز أبو جاسر (29 عاماً) شقيقها لا يزال يئن من أوجاع ناجمة عن شظايا أصيب بها خلال القصف ذاته، لكن وضعه الصحي أفضل بكثير من حالة شقيقته إيمان.
وساهمت طبيعة تكوين منزل العائلة المسقوف بألواح 'الأسبست' من تفاقم عدد المصابين في المنزل الذي وصل إلى نحو عشرة من بينهم أفراد الأسرة الخمسة واستشهاد اثنين من الجيران.
أما الجريح ناصر الجخبير (26 عاماً) فيتنقل ما بين منزله الواقع شرق المخيم نفسه والمستشفى الإندونيسي لأخذ جرعات من العلاج تارة، وتلقي الرعاية اللازمة لجروحه تارة أخرى.
وأصيب الجريح الجخبير بشظايا صاروخ أطلقته طائرات الاحتلال على تجمع للمواطنين في شارع 'الترنس' في جباليا وبين الأزقة، ليل ثاني أيام العدوان.
واستشهد خلال القصف سبعة مواطنين وأصيب أكثر من 20 آخرين بجروح متفاوتة.
وقال شقيقه عماد لـ'الأيام' إنه أصيب بشظايا في أماكن مختلفة من جسده ووصفت جروحه بأنها بالغة في حينه، لكن عناية الله جعلته يتشافى تدريجياً.
وأشار إلى أنه بحاجة لتلقي خدمات طبية بين وقت وآخر وهو ما يجبره على التوجه إلى المستشفى طلباً لهذا العلاج.
ووفقاً لمصادر طبية في هذه المستشفيات فإن نحو 39 جريحاً لا يزالون يتلقون العلاج في مستشفيات القطاع جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، غالبيتهم تعرضوا لاعتداءات بالقصف وقعت في محافظة شمال غزة.
وقالت المصادر لـ'الأيام' إن من بين الإصابات بالغة وخطيرة، فيما تم نقل حالات أشد خطورة إلى العلاج في مستشفيات خارج القطاع.
وأضافت: 'الإصابات المتوسطة خلال العدوان تركزت في الأطراف السفلية والبطن وهو ما يؤكد الحاجة العاجلة لإجراء عمليات جراحية والحصول على خدمات أخرى'.
وأشارت المصادر الطبية إلى احتياج هؤلاء لخدمات طبية متنوعة ما بين العلاج الطبيعي وغيارات الجروح والأدوية وخدمات الدعم النفسي.