اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٥ كانون الأول ٢٠٢٥
أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن المشاركة برئيس مدني في لجنة وقف إطلاق النار إجراء مخالف بوضوح لكل التصريحات والمواقف الرسمية السابقة، التي كانت تشترط وقف الأعمال العدائية من قبل العدو قبل إشراك أي مدني في آلية التنفيذ.
ورأى خلال مهرجان أقامه حزب الله تعظيماً للعلماء الشهداء، أن ما جرى تنازل مجاني لن يغيّر من موقف العدو ولا من عدوانه ولا من احتلاله، مشيراً إلى أن المندوب المدني ذهب واجتمع فازداد الضغط، وأن «إسرائيل» ومعها أميركا تريدان إبقاء لبنان تحت النار.
ووصف هذا الإجراء بأنه سقطة إضافية تُضاف إلى «خطيئة 5 آب»، داعياً الله أن يحمي لبنان مما هو أعظم، ومعتبراً أنه بدلاً من اتخاذ خطوات إلى الأمام تمنح البلد قوة وتحقق إنجازات، تُقدَّم تنازلات لن تنفع مع 'إسرائيل'.
وأكد أن الفرصة ما زالت موجودة، ويمكن التراجع على قاعدة أن توقف «إسرائيل» إطلاق النار، وأن تقوم الدولة بخطوات إعادة الأعمار وتضعها في مواجهة «إسرائيل»، وأن يجري تفاهم داخلي على قاعدة عدم السماح بأي تنازل حتى تطبق «إسرائيل» ما عليها.
وشدد الشيخ قاسم على أن حزب الله قام بما عليه ومكّن الدولة من فرض سيادتها في إطار الاتفاق، مؤكداً أنهم يجب أن يثقوا بأن العدو لا يستطيع فعل شيء عندما يتوحّد اللبنانيون.
وشبّه الشيخ قاسم لبنان بالسفينة، معتبراً أن التماهي مع 'إسرائيل' يعني ثقب السفينة، وعندها يغرق الجميع، داعياً إلى درس الخطوات جيداً والاعتماد على أن المشكلة الواحدة في لبنان هي العدوان 'الإسرائيلي' ووجوب مواجهته موحّدين.
وقال الشيخ قاسم إن لبنان يواجه عدواناً «إسرائيلياً» توسعياً خطيراً يجب مواجهته بكل الوسائل والسبل، مشيراً إلى أن التصريحات «الإسرائيلية» ليست معزولة، بل هي توسعية، ولم تخرج «إسرائيل» من بيروت إلا بفعل ضربات المقاومة، ولولا هذه الضربات لما خرجت.
وأكد أن هذا العدو توسعي، وهناك اتفاق لم يلتزم به رغم التزام لبنان ومقاومته، وأن الاعتداءات ليست من أجل السلاح، بل من أجل التأسيس لاحتلال لبنان ورسم «إسرائيل الكبرى» من بوابة لبنان، في إشارة إلى القرار 1701 ومنطقة جنوب الليطاني.
وبيّن أن الحدّ الذي يجب أن نقف عنده في كل علاقاتنا الآن كدولة لبنانية مع العدو هو حدود الاتفاق الذي يتحدث حصراً عن جنوب نهر الليطاني، ولا وجود لما يسمى «ما بعد جنوب نهر الليطاني». وأكد أن كل الأمور الأخرى لها علاقة باللبنانيين فيما بينهم، وأن القرار 1701 له علاقة باللبنانيين فيما بينهم، وهم من يطبقه.
وأضاف أنه لا علاقة لأميركا و«إسرائيل» لا بالسلاح ولا بترميم القدرة ولا بالاستراتيجية الدفاعية ولا بخلافات اللبنانيين واتفاقهم وآرائهم. وتساءل: اليوم، عندما تقول أميركا و«إسرائيل» إنهما تريدان نزع سلاح المقاومة، فهل تكتفيان بنزع السلاح؟، وقال انهما تريدان نزع السلاح وتجفيف المال ومنع الخدمات وإقفال المدارس والمستشفيات وممارسة منع الإعمار ومنع التبرعات وهدم البيوت، أي أنهما تريدان إلغاء وجودنا، ثم يُطلب منا الاقتناع بأن القضية هي فقط نزع السلاح وبأن كل شيء سينحل في لبنان. وشدد على أنه لا ينحل شيء في لبنان، فضلاً عن أن نزع السلاح مرفوض من جانبهم حتى يُقبل بأشياء أخرى. وأكد: سندافع عن أنفسنا وأهلنا وبلدنا، ومستعدون للتضحية إلى الحد الأقصى، ولن نستسلم، وسيكون بأسنا أشد وأشد.
لسنا معنيين بخدّام «إسرائيل»
وأكد الشيخ قاسم أننا لن نعير خدّام «إسرائيل» أهمية، ولن نعير 'إسرائيل' وأميركا أهمية، بل سنهتم بمن يريد أن يسمع من مواطنينا ومن القوى السياسية، ويناقش ويتعاون ضمن إطار البلد الواحد، في إطار استراتيجية دفاعية نتفق عليها، معتبراً أن هذا هو الخيار الوحيد المطروح.
وشدد على أن من يتراجع عن المشروع «الإسرائيلي» سنفتح له الباب ونناقشه أيضاً، ولكن على قاعدة العزة والكرامة والاستقلال وبقاء قدرة الدفاع بأيدينا، مؤكداً أن هذه قدرة دفاعية ولا يستطيع أحد في العالم أن يمنعنا من امتلاك قدرة الدفاع والوقوف في وجه من يعتدي علينا، فهذا أمر محسوم ومنتهٍ بالنسبة إلينا.
ودعا من يريدون مناقشة سلاح المقاومة إلى أن «يذهبوا ويجربوا في أمور أخرى ويفتشوا عن جماعات أخرى منهزمة يناقشونها بهذا النقاش». وطالب بأن تقوم الحكومة اللبنانية بواجباتها، معتبراً أن أول واجب هو حماية السيادة وبناء الدولة والاقتصاد وخدمة الناس.
وأكد الشيخ قاسم أن حزب الله كان جزءاً لا يتجزأ من تكوين المقاومة اللبنانية الشاملة لكل القوى واستطاع التعاون معها. ولفت إلى أن حزب الله تمكن عام 2006 من بناء علاقة مع أهم تيار مسيحي على قاعدة النهوض بلبنان.

























































