ملتقى ثقافي في ملكا يعاين طريق الايلاف القرشي

عمون - عقد السبت الماضي، في مقر الجمعية الملكية - محمية غابات اليرموك – ورشة عمل موسعة نظمتها مبادرة درب الوئام، بالتعاون مع الجامعة الهاشمية وجامعة ال البيت ، والجمعية الملكية لحماية الطبيعة، واتحاد الكتاب الادباء الأردنيين، واتحاد المؤرخين الأردنيين، وجمعية نشميات الأردن الخيرية، ومنتدى ياجوز، وعدد من الجمعيات والمنظمات والمؤسسات غير الحكومية العاملة في ملكا في القطاع السياحي والثقافي.

وركزت الورشة على محطات الايلاف القرشي والتطوير السياحي وافاق المستقبل للسياحة في مناطق بلدية خالد بن الوليد وجوارها، واطلاق المسارات والكرنفالات السياحية، واعداد الخرائط، والبحث في اقتصاديات السياحة، وجذب الزوار لشمال المملكة بطرق ووسائل تقنيه متطورة.

وتحدث محمد خلف الملكاوي مدير محمية اليرموك عن ميزات المحمية الطبيعية والتراثية واهميتها في السياحة بأنواعها، مؤكدا على دور المحمية في نهوض المجتمع المحلي واقتصاديات السياحة واحداث التنمية في عموم محافظة اربد.

وتحدث عبدالله الملكاوي من المجتمع المحلي عن اهمية احداث التنمية الاقتصادية والإفادة من المصادر الطبيعية والحضارية للمنطقة.

بدوره تحدث العميد المتقاعد مناور الشخاترة راعي الفعالية حول التعاون الوثيق بين القطاعين الخاص والعام لإحداث التنمية الاقتصادية والاستفادة من موارد ملكا وجوارها وتطوير المواقع السياحية فيها وخاصة محطات الايلاف القرشي.

ورئيس اتحاد المؤرخين سعد سلامه تناول في ورقته أهمية مسار الايلاف القرشي في ملكا وجوارها والعمل الجاري على تطويرها وربطها مع المسارات السياحية الأخرى.

الدكتور مهدي العلمي من اتحاد الكتاب والادباء الأردنيين تناول بشكل موسع مستقبل الترويج والتسويق السياحي لملكا والإفادة من اقتصاديات سياحة بأنواعها ، والإفادة من الخبرات المتراكمة لدى الباحثين الأردنيين ، والاعتماد على ميزات المنتج السياحي في ملكا في ترويج شمال المملكة اقليميا ودوليا وقدم العديد من المقترحات للمشاركة في دفع مسيرة التنمية نحو العالمية.

من جهته اكد الخبير في مجال السياحة والتراث الدكتور محمد وهيب من الجامعة الهاشمية، ان المسارات السياحية في ملكا وجوارها قد بلغت درجة متقدمة من حيث التوثيق والانجاز وفق اسس وقواعد البحث العلمي في مجال السياحة والاثار وخاصة مسار الايلاف القرشي.

واضاف ان لكل مسار ومحطاته خارطة وقواعد معلومات وصور ومخططات تم تثبيتها بنظام المعلومات الجغرافيه على برنامج حاسوبي تقني فني.

كما أشار الى العمل الجاري على الخارطة السياحية الشاملة لسحم وملكا وسمر وتثبيت المواقع السياحية واصدار البرشورات عنها تمهيدا لترويجها على المستوى المحلي والإقليمي.

وأضاف انه سيتم اعدد من مذكرات التفاهم والتعاون مع الشركاء بهدف سرعة التنفيذ على ارض الواقع ، مؤكدا على ان الواقع السياحي في شمال المملكة يشهد نقلة نوعية متطورة.

الدكتور عدنان لطفي أشار الى أهمية السياحة العلاجية في ملكا وخاصة بركة العرايس والينابيع الساخنة ، والدور الاردني الريادي في مجال السياحة العلاجية على مستوى العالم مؤكدا على ما تمتلكه ملكا من عناصر جاذبه منذ أيام طريق الايلاف القرشي .

الدكتور نضال العرجان اكد أهمية التطوير السياحي وخدمة البنية التحتية التي أصبحت تجذب الزوار لشمال المملكة، بينما اكد الدكتور احمد ابو خضر اهمية السياحة الاستشفائية والافادة من المصادر الطبيعية المتوفرة.

اما قسيم معابره فقد اكد على أهمية التوثيق والنشر العلمي في ترويج حكاية المكان والقصص الشعبي والتراث الشفوي.

رسميه اللحام اكدت ان التعاون الجماعي يحقق نجاحات في منطقة الدراسة في شمال المملكة ولا بد من الدفع باستمرار العمل.

اما ميسون العطيات فقد اكدت على دور المراة في التطوير السياحي وان النجاح الذي حققه شمال المملكة كان بتكاتف المراة ومساندة الرجل في العمل الميداني.

وختمت الباحثتان الدكتورة دعد السعافين ، ورغدة الصمادي بالحديث عن اهم المواقع الطبيعية الجاذبة للزوار وسبل زيادة عدد الزوار لشمال المملكة.

واصدر الملتقى توصياته بضرورة تكثيف النشر العلمي حول ملكا واهمية موقعها على طريق الايلاف القرشي الذي قاده هاشم بن عبد مناف جد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .

وقامت الوفود المشاركة بجولة في ملكا واطلعت على معالمها ومسجدها القديم والمواقع التراثية ومنطقة الجحافل وسحم وجوارها .