السوداني يوقّع ديوانه "حجر مراد" في معرض الكتاب الدولي في اليونان

أثنيا – مصدر الإخبارية

وقّع الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، الشاعر مراد السوداني، ديوان 'حجر مراد'، بثنائية اللغتين العربية واليونانية، عن دار نشر 'إرنيني' في اليونان، وذلك في المعرض الدولي للكتاب في دورته الـ21 في مدينة سالونيك.

وقد ترجم الكتاب الشاعر والمترجم اليوناني كريستوس كوكيس والمترجم الفلسطيني هيثم الزير.

وسبق التوقيع، تظاهرة حاشدة لمنع ندوة للسفارة الإسرائيلية في المعرض، نظمها اتحاد الناشرين اليونانيين وفعاليات ونقابات عمالية وطلابية وزوار المعرض والجالية الفلسطينية في اليونان.

وشارك في ندوة التوقيع، المترجم كوكيس، وصاحب دار نشر 'إرنيني' كونسانتينوس كاتسيكيس ورئيس اتحاد كتاب سالونيك الروائية والناقدة ديمترا ميتا.

ويقول المترجم كوكيس من مقدمة الديوان التي كتبها والمترجم الزير: 'حجر مراد- وفي النهاية، حجرنا نحن أيضًا – ليس مجرد جسم مادي. إنه رمز. هو قلب، ومقاومة، ورؤية. يتحوّل الحجر إلى صوت للمقهور، وأداة للمُناضل، واحتضانٍ للثاكل. ومن خلال صور مذهلة في جمالها وألمها، تتكشف تجربة الشاعر في وطن جريح لكنه لم يُهزَم. يُدعى القارئ إلى السير في دروب من دمٍ وحناء ودموع، إلى أن يرى بعينَي الأطفال الذين يرمون الحجارة في وجه الحديد، وأن يُصغي إلى أغنية تنبعث من رخام التضحية'.

فيما تحدث الناشر كاتسيكيس عن أهمية إلغاء ندوة السفارة الإسرائيلية قبل إطلاق الكتاب، ودور دار النشر التي يرأسها في هذا الإلغاء.

وأكد على مشروعه في تقديم الأدب الفلسطيني للمشهد الثقافي اليوناني، معلنًا اتفاقه مع الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين لترجمة مختارات شعرية ونثرية لكتّاب وأدباء غزة قبل نهاية العام، دعمًا وإسنادًا للقضية الفلسطينية ورفضًا للإبادة الجماعية، منوهًا إلى إطلاق هذا الديوان الذي يمزج الفلسفة بأدب المقاومة من خلال تحولات الحجر، وصولا لطاقة وفعل الحجر الفلسطيني خلال الانتفاضة الأولى والثانية.

من جهتها، سلطت ميتا الضوء على الصوت الشعري الفريد للسوداني، مؤكدة أن عمله يدعو إلى 'نظرة مختلفة'.

وأكدت ميتا أن عمل السوداني متجذر بعمق في الواقع الحي لفلسطين، مستوحى من النضال المستمر لشعبه.

كما أشادت بالمترجمين لمساهمتهما، خاصة في كيفية انعكاس دور المرأة في شعر السوداني.

فيما عقب الشاعر السوداني بقوله: 'نحن هنا لمواجهة رواية النقيض الاحتلالي وزيف ادعاءاته، وإلغاء ندوته دليل على استفتاء ثقافي من أجل فلسطين وعدالة قضيتها. إذ انحازت الضمائر الثقافية اليونانية وفواعل الثقافة لفلسطين وهي تتعرض للإبادة الجماعية والموت اليومي والاغتيال في غزة والضفة والقدس وكل فلسطين. ونؤكد دور الشعب اليوناني ونخبه ومثقفيه في دعم فلسطين ضد الإبادة والاحتلال'.

وأشار إلى أن هذا الديوان جزء من سياق الأدب الفلسطيني المقاوم، وتأكيد فكرة فلسطين ضد من يحاول محوها وشطبها.

وأضاف: 'إننا من خلال الأدب نكتب ونوثّق تاريخ بلادنا كما فعل هوميروس. فكتّاب غزة وهم ينزفون في كل لحظة يوثّقون المجازر ويدافعون عن الحياة، والكتابة حياة وكل أدباءنا ما زالوا يتمسكون بأدبهم المقاوم'.

وأكد السوداني، أهمية التعريف بالأدب الفلسطيني وتأكيد حضوره في الفضاءات الثقافية العالمية لفضح الاحتلال. ثم اختتم مداخلته بقراءة عدد من قصائد الديوان.

وقد صمم الغلاف الفنان الفلسطيني عماد الدين الطيب، وتضمن الديوان العديد من لوحاته. فيما لوحة الغلاف للترجمة اليونانية للفنانة إيفا ميلا. وقد جاء الكتاب في 167 صفحة من القطع الكبير.

يذكر أن الديوان تم إطلاقه في ندوة ثانية في مقر اتحاد كتاب سالونيك بحضور نخبة من الكتّاب والإعلاميين ورئيس اتحاد كتاب سالونيك والهيئة المديرة وناشر الكتاب.