اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٣ تموز ٢٠٢٥
انكشف الظهير الفلسطيني في الضفة بعد القضاء على كتائبها في الشمال، ما يفسر اندفاع المستوطنين وتصاعد اعتداءاتهم على القرى الفلسطينية، في ظل حياد أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وارتهان إرادتها السياسية، مع تصاعد حملة الجدار الحديدي الإسرائيلية في تهجير ثم تدمير مخيمات الشمال، وطبيعة هذا المنحنى التصاعدي في إضفاء أجواء من الرعب على أهل الضفة، ما يشير إلى خلق جوّ تمهيدي يفلت فيه عقال المستوطنين بعد أن يكونوا قد استكملوا خطط التسليح والتدريب الواسعة لشن حرب واسعة في عموم الضفة.
استكمل المستوى السياسي الإسرائيلي أو يكاد أن يستكمل خططه في ضم الضفة، وتظهر على الأرض طبيعة الخطة التمهيدية التي ينوي من خلالها فرض واقع جديد في الضفة، لإقامة دولة المستوطنين عبر شن حرب واسعة من قبل هؤلاء أنفسهم، بحيث يؤدي فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي دور الجيش البريطاني قبيل إقامة دولة هذا الكيان عام 1948، وما يفتح النظر لرؤية عوامل اقتراب هذه الحرب؛ طبيعة التطورات الميدانية في الضفة، ثم ما يتسرب عن حقيقة الأهداف الإسرائيلية وهي تتكشف بما يشبه الصراحة في التعبير عنها.
يمكن للمتابع أن يرصد مسارات الوضع الميداني ووقائعه في الضفة المتصلة بقرب اندلاع حرب المستوطنين، وأهم هذه الوقائع بهذا الخصوص:
أولاً: حصول نحو نصف مليون إسرائيلي على ترخيص سلاح جديد، ومعظم ذلك يحصل في الضفة الغربية، بحسب ما يتفاخر بن غفير، وأنه شخصياً يشرف على هذه المهمة، وكان عند انضمامه لحكومة نتنياهو وقع اتفاقاً معه على إنشاء قوات حرس وطني من 25 ألف مستوطن تكون خارج نطاق عمل الشرطة، وتعززت الفكرة بمقترح سموتريتش إقامة مناطق عازلة واسعة حول التجمعات الاستيطانية في الضفة.
ثانياً: إقامة ميليشيات محلية للدفاع عن المستوطنات، وهو ما أعلنه وزير الدفاع السابق يوآف غالانت خلال زيارته لأطراف منطقة جنين، وتزويد هذه الميليشيات بأسلحة متطورة وآليات عسكرية وطائرات مسيرة وصواريخ مضادة للدروع.
ثالثاً: إلغاء وزير الدفاع الحالي يسرائيل كاتس كل الأوامر العسكرية السابقة ضد شغب المستوطنين واعتداءاتهم، بما فيها الاعتقالات الإدارية التي أصدرها جهاز الشاباك بحق بعض زعمائهم، وتقييد أنشطة الشاباك بهذا الخصوص.