نتنياهو: قطر قدمت رشوة لجهاز الشاباك .. والجهاز ينفي الاتهامات

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقطع فيديو تمت مشاركته اليوم الأربعاء، أن قطر قدمت رشوة لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) من خلال إحضار رئيس الجهاز رونين بار إلى كأس العالم 2022 الذي أقيم في الدوحة. 

وتأتي هذه التصريحات في ظل التحقيقات الجارية في قضية 'قطر جيت' ، التي تبحث في علاقات بين موظفين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وقطر.

وفي بيانه، زعم نتنياهو أن بار أشاد بقطر في مناسبات عديدة، كما فعل زعيم المعارضة يائير لابيد وزعيم الوحدة الوطنية بيني غانتس. 

وقال نتنياهو إن بار أشاد بقطر بعد زيارته لها للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار التي عقدت هناك، وقال في مناسبات متكررة 'إنهم يقومون بدور إيجابي'.

كما زعم نتنياهو أن بار دُعي إلى جناح الشرف خلال كأس العالم 2022 التي أُقيمت في قطر. 'وقيل لي إن جناح الشرف هذا يساوي آلاف الدولارات، والبعض يقول عشرات الآلاف منها'.

'لذا فإن قطر دولة معقدة وليست دولة بسيطة، ولكنها ليست دولة معادية، وكثيرون يشيدون بها'.

واتهم بعد ذلك المحققين بتوبيخ مساعده، يوناثان يوريتش، الذي يخضع حاليا للتحقيق للوصول إليه في النهاية.

وأضاف 'نحن جميعا نعلم، وأنتم تعلمون لماذا يفعلون هذا، أولا لمنع إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، الذي قررت الحكومة بالإجماع إقالته، ودائما لإسقاط حكومة من اليمين'.

ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية 'كان' في وقت لاحق عن جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) قوله ردا على اتهامات نتنياهو، إن بار ورئيس الموساد رونين برنياع زارا قطر خلال كأس العالم في 'رحلة عمل مهنية'، مع أفراد الأمن وموافقة نتنياهو 'لمراقبة أنشطة المنظمات عن كثب وحماية الإسرائيليين في المنطقة من التهديدات الإرهابية'.

وفي إطار هذه الاستعدادات، 'تم عقد اجتماعات عمل مع كبار المسؤولين، وبعضها جرى -بناء على طلب المضيفين- في الملعب الذي أقيمت فيه المباريات'.

وأشارت قناة كان، إلى أنه لم يكن هناك حضور في المباريات، وإنما كانت الاجتماعات تعقد في ملعب الدوحة. 

'وأي محاولة لتصوير الأمر بخلاف ذلك هي محاولة لا أساس لها من الصحة على الإطلاق'.

مددت الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء، اعتقال اثنين من مساعدي نتنياهو، وهما أوريش وإيلي فيلدشتاين . 

في وقت سابق من شهر مارس، أعلن نتنياهو قراره بإقالة بار من منصبه قبل انتهاء فترة ولايته. ووافقت الحكومة على هذه الخطوة بالإجماع، ومن المقرر أن تنتهي فترة ولاية بار في 10 أبريل. 

تراجع نتنياهو يوم الأربعاء عن اختياره الأولي لمنصب رئيس الوكالة، الأدميرال المتقاعد إيلي شارفيت .