اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٣ أيار ٢٠٢٥
متابعة - شبكة قُدس: استشهد مساء اليوم الثلاثاء، المسن فيصل سباعنة البالغ من العمر 63 عاماً بعد إطلاق أجهزة أمن السلطة نحو مركبته التي كان يستقلها.
وأكد شهود عيان لـ'شبكة قُدس'، أن أجهزة أمن السلطة اشتبهت بوجود مقاومين بمركبة الشهيد سباعنه في الحي الشرقي بجنين، وأطلقت النار بكثافة تجاهها ما أدى إلى استشهاده على الفور.
وفي وقت سابق اليوم، استُشهد الشاب الفلسطيني رامي الزهران، بعد تعرض مركبته لإطلاق نار مباشر من قبل قوة تابعة لأجهزة أمن السلطة في محيط مخيم الفارعة جنوب طوباس.
وأفاد شهود عيان أن أجهزة أمن السلطة لاحقت مركبة كان يستقلها الزهران، وأطلقت النار عليها أثناء سيرها، ما أدى إلى إصابته برصاصة في الرأس ومقتله على الفور.
وانتشرت عناصر أمن السلطة في محيط المركبة عقب الحادثة، ومنعت الفلسطينيين من الاقتراب.
وبحسب مصادر محلية، فإن رامي الزهران هو شقيق المطارد للاحتلال يزن الزهران، وكان يقود مركبة تعود ملكيتها لشقيقه، عندما نُصب له كمين من قبل أجهزة أمن السلطة. وفور مروره في المكان، أُطلقت النيران باتجاهه ظنًا من عناصر السلطة أنه يزن، ما أدى إلى استشهاده على الفور.
من جانبها، أصدرت قوى الأمن الفلسطينية بيانًا رسميًا أكدت فيه أن ما جرى جاء في إطار 'تنفيذ عملية أمنية لاعتقال أحد المطلوبين الخارجين عن القانون في محافظة طوباس'. وأضاف البيان أن القوة 'تعرضت لإطلاق نار مباشر شكّل تهديدًا حقيقيًا لحياة أفرادها وأمن المواطنين'، ما دفعها للرد وفقًا لقواعد الاشتباك، مما أدى إلى إصابة من وُصف بأنه 'رمز لحالة الفلتان الأمني' في المنطقة، قبل أن يفارق الحياة متأثرًا بجراحه.
وأكدت أنها 'لن تسمح لأي جهة أو شخص بتهديد الأمن والاستقرار أو تجاوز القانون'، مشددة على استمرار جهودها في 'فرض النظام وتطبيق القانون ضمن احترام حقوق الإنسان'.
وبحسب توثيقات ميدانية، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا برصاص أجهزة أمن السلطة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 22 فلسطينيًا، من بينهم مقاومون وأطفال ومتظاهرون شاركوا في احتجاجات منددة بالإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وقالت حركة حماس في بيان لها، إن ما جرى مع زهران وسباعنة جريمة جديدة، 'في مشهد بشع بتخطى كل القيم الدينية والوطنية، ويظهر مدى الانحدار الذي وصلت له هذه الأجهزة الأمنية وسلوكها الإجرامي المتساوق مع الاحتلال'.
وأضافت أن هذه اللامبالاة والتمادي الفج في سفك الدم الفلسطيني على يد من يُفترض بهم حمايته، لا يمكن أن يفهم إلا بأنه استهتار صارخ بكافة المعايير الأخلاقية والإنسانية لدى قادة وعناصر هذه الأجهزة، محذرة من تداعيات هذا التوحش والسلوك الإجرامي وعواقبه على وحدة شعبنا ونسيجه الاجتماعي، وندعو إلى موقف وطني عاجل وجامع لوقف هذا الانحدار الخطير، وعدم السكوت عن هذا التماهي ما بين أجهزة السلطة وقوات الاحتلال.
ودعت حماس، إلى التحقيق الفوري والعادل في كافة الانتهاكات والجرائم المرتكبة على يد أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية، وإلى ضرورة الإسراع في محاسبة كافة المتورطين في هذه الجرائم بمختلف مستوياتهم.