القضاء الأمريكي يطلب إغلاق معسكر احتجاز المهاجرين

مباشر- قال قاض فيدرالي إن معسكر احتجاز المهاجرين المترامي الأطراف المعروف باسم أليكاتر ألكاتراز يجب تفكيكه وتقليصه، مما يمثل انتكاسة لمساعي فلوريدا لمساعدة حملة الرئيس دونالد ترامب لترحيل الملايين.

أصدرت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية كاثلين ويليامز في ميامي، الخميس، حكما يمنع سلطات الهجرة من نقل المزيد من المحتجزين إلى المنشأة المؤقتة في منطقة إيفرجليدز بولاية فلوريدا، حيث وجدت أنها بنيت دون مراجعة بيئية مناسبة.

وأمر القاضي أيضًا المسؤولين في الولاية والحكومة الفيدرالية بإزالة السياج والإضاءة وجميع 'المولدات والغاز والصرف الصحي وغيرها من النفايات وحاويات النفايات التي تم تركيبها لدعم هذا المشروع' في غضون 60 يومًا وفق بلومبرج.

وكان مسؤولون في إدارة ترامب قد زعموا أنهم لا يحتاجون إلى الخضوع لعملية المراجعة البيئية المعتادة لمشاريع البناء الفيدرالية لأن المنشأة تم بناؤها من قبل ولاية فلوريدا.

لكن القاضي رفض هذه الحجة، مشيرا إلى أن وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم ومسؤولي الهجرة طلبوا من فلوريدا بناء معسكر الاحتجاز وأن الإدارة تعهدت بتقديم 600 مليون دولار من التمويل الفيدرالي.

كان المخيم عنصرًا أساسيًا في سعي حاكم فلوريدا رون ديسانتيس للقيام بدور بارز في حملة ترامب على الهجرة. اكتسب المخيم شهرة وطنية منذ افتتاحه في أوائل يوليو، عندما زاره ترامب في اللحظات الأخيرة.

وصف كبار مسؤولي الهجرة في الإدارة الأمريكية هذا المعسكر بأنه نموذج يُحتذى به في مساعدة الولايات ذات الأغلبية الجمهورية الرئيس على الوفاء بوعوده بترحيل ملايين الأشخاص. وقد أعلنت ولايتان جمهوريتان على الأقل، هما نبراسكا وإنديانا، عن خطط لبناء معسكرات مماثلة. ووعد ديسانتيس مؤخرًا ببناء منشأة احتجاز ثانية لإيواء 1300 مهاجر محتجز، أطلق عليها اسم 'معسكر الترحيل'.

سرعان ما أصبح مخيم إيفرجليدز محط أنظار معارضي حملة ترامب الصارمة على الهجرة. فقد استقطب متظاهرين انتقدوا الظروف داخله، كالفيضانات وانتشار البعوض، وعدم تمكن المعتقلين الذين نُقلوا بالحافلات من التواصل مع محاميهم.

جعل رئيس أساقفة ميامي الكاثوليكي، توماس وينسكي ، المخيم رمزًا لمعارضته لسياسة ترامب بشأن الهجرة، ونجح في الضغط على فلوريدا للسماح للمحتجزين بالتواصل مع رجال الدين. في أواخر يوليو، قاد 25 من زملائه أعضاء فرسان كولومبوس على دراجة نارية إلى مدخل المخيم لصلاة المسبحة من أجل المعتقلين.

مضت فلوريدا قدمًا في إنشاء المخيم بعد الحصول على موافقة مسؤولين أمريكيين، بمن فيهم توم هومان، مسؤول الحدود ، ونوئيم. وقدّرت فلوريدا تكلفة المنشأة بـ 450 مليون دولار في عامها الأول، لكنها كانت تخطط لطلب تعويض من الحكومة الفيدرالية.

بدأ المدعي العام لولاية فلوريدا جيمس أوثماير في تسمية المخيم 'التمساح ألكاتراز'، وحشدت الولاية مقاولاً تستخدمه عادةً لبناء المساكن المؤقتة بعد الأعاصير لبنائه.

للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا