اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة راية الإعلامية
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، إجراءات أمنية مشددة على محيط مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، عقب عدوان جديد أدى إلى استشهاد 15 شخصاً وإصابة العشرات، وفق ما أفاد به الصحفي اللبناني طارق السيد لإذاعة 'راية'.
وقال السيد إن الهجوم تسبب في اندلاع حرائق واسعة في محيط مناطق الاستهداف، ما أثار حالة من الهلع بين المدنيين، خاصة بعد صدور نداءات عبر مكبرات المساجد تطالب السكان بإخلاء الشوارع لتسهيل مرور سيارات الإسعاف.
وأشار إلى أن هذا الاعتداء ليس الأول، حيث سبق أن تعرض المخيم في أكتوبر الماضي لغارات إسرائيلية أسفرت عن سقوط شهداء من المدنيين، بينهم عائلة فلسطينية كاملة.
وأوضح أن هذه الهجمات المتكررة تعكس “تهديداً دائماً لاستقرار المخيم وأمن سكانه الذين يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة”.
وفي رد فعل سريع، أعلنت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا إضراباً شاملاً وحداداً عاماً داخل المخيم، وأصدرت بياناً أدانت فيه 'الجريمة الوحشية' التي ارتكبها الاحتلال. وتم إغلاق جميع المؤسسات والمراكز والهيئات داخل المخيم 'وفاءً لدماء الشهداء'. كما عمّ الحداد العام جميع المخيمات الفلسطينية في لبنان تعبيراً عن الغضب الشعبي والوطني.
وأضاف السيد أن المشهد الأمني بعد العدوان يعكس “واقعاً مأساوياً”، حيث يتحول المخيم مجدداً إلى ساحة نزاع غير متكافئ بين سكان عزّل وقوة عسكرية تمتلك القدرة على توجيه ضربات دقيقة داخل الأحياء السكنية الهشة، التي بُنيت أصلاً بطريقة غير هندسية.
ولفت إلى أن هذا الهجوم يأتي ضمن سلسلة طويلة من الاعتداءات، تعيد إلى الواجهة هشاشة الحماية القانونية والدولية للمخيمات الفلسطينية في لبنان.
وأكد أن الغضب الشعبي لا يقتصر على الاحتجاج فحسب، بل يمثل أيضاً رسالة سياسية إلى العالم بأن الفلسطينيين في لبنان لم ينسوا حقوقهم، وأن المخيمات 'ليست مجرد مناطق لجوء، بل مكوّن حي من النسيج الوطني الفلسطيني يستحق الحماية واليقظة الدولية'.
وختم السيد بأن الأوضاع في مخيم عين الحلوة تطرح سؤالاً وجودياً حول ضمان أمن وكرامة اللاجئين الفلسطينيين، في ظل تهديد دائم “يأتي من سماء لا ترحم”، مؤكداً أن صمود المخيم 'ليس فقط مادياً، بل سياسي أيضاً، ورمز لمقاومة مستمرة'.

























































