اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
نشر بتاريخ: ٢٦ تموز ٢٠٢٥
بيت لحم معا-تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب التي دعا فيها إلى 'إنهاء' مهمة حماس والقضاء عليها بعد تعثر المفاوضات، تثير تساؤلات حول ما إذا كانت تمثل تحولاً استراتيجياً في الموقف الأميركي، أم أنها مجرد وسيلة ضغط جديدة على الحركة لدفعها إلى تقديم تنازلات.
خلال الأشهر الستة الماضية، منح ترامب نتنياهو حرية كاملة في غزة، سواءً في الحرب على الأرض أو في التفاوض على اتفاق. وقد اعتمد استراتيجية الاتفاق الجزئي، ودعم أيضًا قضية الوضع الإنساني.
لكن النتيجة، فشلت إسرائيل والولايات المتحدة سواء في الحرب على الأرض أو من خلال برنامج المساعدات. فقد دُمرت غزة، ولا تزال حماس قائمة، ولم يُفرج عن أي اسير اسرائيلي باستثناء عيدان ألكسندر، الذي أُطلق سراحه بعد مفاوضات مباشرة بين حماس والولايات المتحدة، جرت خلف ظهر إسرائيل، بحسب تقرير القناة 12 الإسرائيلية.
كما فشل إنشاء صندوق مساعدات إنسانية لتوزيع الغذاء، بل ازداد الوضع الإنساني تدهورًا، وهو الأسوأ منذ بداية الحرب. فقد توفي أكثر من 100 شخص، معظمهم من الأطفال، بسبب الجوع في الأشهر الأخيرة، ويُلقي العالم بأسره باللوم على إسرائيل والولايات المتحدة، اللتين لا تزالان معزولتين في هذه القضية.
قطر ومصر: 'تم تحقيق بعض التقدم'
بعد رد حماس ، يتحدث ترامب وويتكوف ونتنياهو بصوت واحد اليوم، مشيرين بإصبع الاتهام إلى حماس.
توافق كل من المؤسسة العسكرية في اسرائيل والجهات المهنية في المفاوضات على عودة الوفد، ويدعمونها تمامًا، وليس بهدف إيصال رسالة إلى حماس بضرورة عودتها إلى رشدها.
وصرح نيتسان ألون، المسؤول عن ملف الأسرى والمفقودين، خلال المناقشات بأن 'الاقتراح الذي قدمته حماس لا يلبي المرونة الإسرائيلية، وبالتالي لا يسمح بالتوصل إلى اتفاق'.
فيما أصدرت مصر وقطر، الوسيطتان، بيانًا حاولتا فيه تهدئة الأوضاع، مؤكدتين أنه رغم كل شيء، تم إحراز بعض التقدم في المفاوضات، وأنه من الممكن التوصل إلى اتفاق.
وأكدتا أن تعليق المحادثات تمهيدًا لاستئناف الحوار لاحقًا أمر طبيعي نظرًا لتعقيد المفاوضات. وطلبتا في البيان عدم التعليق على جميع التسريبات، وبناءً عليه، أكد مسؤولون إسرائيليون أيضًا أن المفاوضات تتقدم.
في الوقت نفسه، يستعد نتنياهو لمسألة ما سيحدث لاحقًا في حال انهيار المفاوضات. فقد عقد اجتماعًا للكابنيت، وأصدر بيانًا حول 'بدائل' إعادة الرهائن.
لكن رئيس الأركان الإسرائيلي أوضح أن هناك خيارين فقط: إما أن يتلقى أمرًا باحتلال القطاع بالكامل، على حساب حياة الرهائن، أو أن يستمر الوضع على ما هو عليه الآن على أمل أن ينجح في الضغط على حماس.
وتضيف القناة الإسرائيلية إن لكل من حماس وإسرائيل مصلحة في التوصل إلى اتفاق، ولكن إذا استمعت بعناية إلى كلمات ترامب، فسوف تفهم أنه ربما يسمع أشياء من تل أبيب - حماس مذنبة وبالتالي لن يكون هناك خيار سوى العودة إلى القتال، حتى لو كان ذلك على حساب حياة الاسرى الإسرائيليين.