اخبار فلسطين
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
ذكرت وكالة 'رويترز' نقلا عن مستشار رفيع في الإدارة الأمريكية، أن الولايات المتحدة تسعى إلى تحقيق استقرار أساسي في غزة، مشيرا إلى أن التحضيرات جارية لإرسال قوة دولية إلى القطاع.
وقال المستشار الأمريكي الذي طلب عدم الكشف عن هويته للوكالة: 'ما نسعى لتحقيقه حاليا هو مجرد استقرار أساسي للوضع. وبدأ تشكيل قوة إرساء الاستقرار الدولية'.
وأضاف: 'ما قلناه بوضوح تام هو أن المساعدات ستدخل، لكن لن تُخصص أموال لإعادة الإعمار للمناطق التي تسيطر عليها حماس. نتطلع إلى البدء في إعادة إعمار المناطق التي تعد حاليا خالية من حماس والإرهاب'.
وذكر مستشار أمريكي كبير آخر، طلب عدم الكشف عن هويته أيضا، أن من بين الدول التي تتفاوض الولايات المتحدة معها بشأن المساهمة في تلك القوة إندونيسيا والإمارات ومصر وقطر وأذربيجان.
وأكد أن 'لا أحد سيجبر سكان غزة على مغادرة القطاع'.
وفي التاسع من أكتوبر الجاري، كشفت مصادر دبلوماسية عن تشكيل قوة خاصة متعددة الجنسيات مكلفة بالبحث عن رفات الجنود والأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، بعد مفاوضات مكثفة في شرم الشيخ بمشاركة أطراف دولية فاعلة. وتتكوّن هذه القوة من ممثلين عن الولايات المتحدة وقطر وتركيا وإسرائيل، على أن تعمل بالتوازي مع جهود وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية الجارية.
وفي سياق متصل، ذكر موقع 'أكسيوس' أن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، أن حركة حماس لا تفعل ما يكفي لاستعادة جثث الأسرى الإسرائيليين القتلى، وأن المرحلة التالية من اتفاق غزة لن تبدأ حتى يتغير هذا الوضع. ووفقا لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أجرى وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر محادثات مع مبعوثَي ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، واتهم حماس 'بالتباطؤ' في إعادة الجثث المتبقية.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير، قوله: 'نحن لا نرى أن حماس تبذل أقصى جهد بشأن قضية الجثث. مضيفا: 'نحن نعلم أنهم يستطيعون فعل المزيد، ولا نعتقد أنه يجب على أي شخص منحهم أي قدر من التفهّم'.
ومساء الأربعاء قال الجيش الإسرائيلي إنه تسلّم رفات أسيرين إسرائيليين إضافيين من الصليب الأحمر الدولي في نقطة التقاء شمالي القطاع، وإنه يجري حاليا التحقق من هوية الجثتين.
وجاء ذلك بعد أن أعلنت كتائب 'القسام' الجناح العسكري لحركة 'حماس'، أنها ستقوم بتسليم جثتين من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة عند الساعة العاشرة من مساء الأربعاء.
وأكدت 'القسام' في بيان صدر لاحقا، أن 'المقاومة التزمت بما تم الاتفاق عليه وقامت بتسليم جميع من لديها من أسرى إسرائيليين أحياء وما بين أيديها من جثث تستطيع الوصول إليها'.
وأشارت إلى أن ما تبقى من جثث 'تحتاج جهودا كبيرة ومعداتٍ خاصة للبحث عنها واستخراجها'، مضيفة: 'نحن نبذل جهدا كبيرا من أجل إغلاق هذا الملف'.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من قيام 'حماس' بإعادة أربع جثث إلى إسرائيل، من بينها جثث الأسرى تامير نمرودي، وإيتان ليفي، وأورييل باروخ. فيما أكدت مصادر أمريكية وإسرائيلية أن الجثة الرابعة تعود إلى عميل كان يعمل ضمن الجيش الإسرائيلي في مهام تمشيط الأنفاق، مشيرة إلى أن هذه الخطوة من جانب حماس كانت 'مدروسة ومقصودة'، لكنها لا تعد خرقا مباشرا للاتفاق.
وفي خضم ذلك، وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجيش إلى إعداد خطة شاملة 'لإلحاق هزيمة كاملة بحماس' في حال انهيار وقف إطلاق النار ورفض الحركة الالتزام ببنودها.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيدرس السماح لإسرائيل باستئناف القتال إذا لم تلتزم حماس باتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه واشنطن.
ووفقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تلتزم الفصائل الفلسطينية بتسليم جثث 28 أسيرا إسرائيليا، مقابل أن تفرج إسرائيل عن جثامين ضحايا فلسطينيين من غزة قتلوا خلال الحرب الأخيرة.
كما ينص الاتفاق على تشكيل لجنة دولية مختصة بتحديد أماكن دفن الأسرى الإسرائيليين القتلى في القطاع، لضمان تنفيذ الاتفاق.
وتعد هذه التطورات جزءا من المسار التنفيذي لـ'خطة ترامب' للسلام، التي وصفتها الأوساط السياسية بأنها اختبار حاسم لمرحلة ما بعد الحرب، وسط محاولات دولية لضمان استمرار الهدوء الميداني وتنفيذ الالتزامات المتبادلة بين الجانبين.
المصدر: رويترز + RT