رلى عازر تندد بسياسة الترقيم وتشدو حبا لفلسطين

استذكرت الفنانة رلى عازر تفاصيل مدينة الناصرة وسور مدينة القدس، وأعربت عن رغبتها في زيارة سائر القرى الفلسطينية وقطاع غزة، وذلك خلال استضافتها في برنامج 'بودكاست تخيل' لـ صانع المحتوى الفلسطيني طارق سكيك.

استهجنت النجمة الفلسطينية رلى عازر بدايةً، اختزال وسائل الإعلام والمشاهير لتفاصيل دولة فلسطين الجمالية، بكلمة 'المحتلة'، ونقل معاناة أبناء الشعب الفلسطيني دون تسليط الضوء على جمالية الدولة الفلسطينية المزهوة بالجمال والغنية بالفن والثقافة.

وأكدت أنه وعلى الرغم من ارتباط اسم فلسطين بالاحتلال، إلا أنها تبقى أجمل، وأضافت: 'هناك في فلسطين أشياء أجمل من الاحتلال الذي أضحى جزءاً لا يتجزأ من واقعنا، فبعيداً عن معاناتنا، أنا أحب أن أعكس الصورة الجميلة عن فلسطين الثقافة والإبداع'.

وأشارت إلى ضرورة ترك مهمة نقل الأخبار الأمنية للقنوات الإخبارية، ووجهت دعوة لكل المشاهير لتسليط الضوء على الثقافة والتراث الفلسطيني.

رلى عازر تندد بتسمية 'عرب 48'

واستنكرت النجمة الفلسطينية من ترقيم العالم أجمع لأبناء الشعب الفلسطيني وفقاً لنكباتهم، وأعربت عن حزنها الشديد لاختزال أقرانها وأبناء جلدتها في الداخل الفلسطيني بعبارة 'عرب 48'.

وقالت رلى عازر: 'أكره وصفنا بعرب 48، أنا فلسطينية من الداخل المحتل، لذا لا ترقمني، أنا سيدي ظل في أرضه ولولاه لم تبقى اللد والناصرة ويافا وحيفا، تخيلوا لو سلمنا'.

وتابعت: 'أنا أحترم المقاومة بأنواعها، ولكن نحن نقاوم بالسيف، ومن يتعايش مع الوضع خوفاً على أبنائه من الاحتلال، أنا لا أبرر لأحد ولكن بسبب التقيدات الكثيرة المفروضة على فلسطيني الداخل يحاول البعض منهم الاختصار والتهاون كرمى أبنائهم، أنا لأجل أهلي أحاول التغاضي في بعض الأحيان فكيف لو كان لدي أبناء؟'.

وأوضحت صعوبة العيش في الداخل الفلسطيني وسط الواقع المرير الذي يفرضه عليهم الاحتلال، وذلك إلى جانب النظرة الفلسطينية العربية المأخوذة عنهم، قائلة:

'من صعب أنواع العيش، هو العيش في الداخل الفلسطيني بين الإسرائيليين، فنحن بالنسبة لهم عرب، وعند العرب نحن إسرائيليون، تقهرني هذه التسمية، أنا فلسطينية، والصورة المأخوذة عنا مغلوطة'.

وعن إمكانية انتهاء معاناة أبناء الشعب الفلسطيني، أوضحت أن الأمر ممكن جداً وأن مفتاح انهاء هذه المعاناة هي زوال الاحتلال.

وبحديثها عن فلسطين الدولة، أعربت المطربة الشابة عن حبها الشديد واللامحدود لتفاصيل بلدها الأم، بدءاً من صوت بائع المستعمل، مروراً ببائع الخضار وصولاً إلى أسوار المدن وحجارة الطرقات.

وعلقت: 'فلسطين بتقهر لأنها تحت احتلال، الحجارة عربية لكنها مش للعرب'، وحذرت رلى عازر من الاعتياد على الاحتلال وتقبله كأمر واقع، مؤكدة أن فكرة التعود مضادة لكل ما تعنيه الكرامة'.

وخلال الحلقة، تطرقت رلى عازر للحديث عن بداياتها الفنية والصعوبات التي رافقتها واعترضت طريقها، بدءاً من غنائها وشقيقتها وراء والدهما ميلاد عازر، مروراً بمعارضته دخولها المجال، وصولاً إلى القيود المفروضة على الفن الهادف الملتزم غير التجاري.

حيث أكدت أن زُهد والدها وابتعاده عن الوسط الفني في فترة معينة، انعكس عليها بطريقة إيجابية، جعلتها تتحدى الاستسلام بالمواصلة والاستمرارية.

رسالة رلى عازار لوالدها الفنان ميلاد عازر

وحول الرسالة التي قد تخص بها والدها، قالت: 'محظوظة لأن ميلا عازر من رباني، والدي ناضل وأعطى الكثير للبلد وبالنسبة لي اسمه يكفي لأرد به على كل الأشخاص الذين قد يسألون عنه'.

وتوجهت رلى عازر لوالدها، قائلة: 'لا تخف عليَّ يا أبي، فأنا تربيتك واشتقت لك'.

وكشفت رلى عازر في ختام حديثها، أنها بصدد تجديد أغنيتين فلكلوريتين من التراث الفلسطيني، وأنها تعمل حالياً على أغنية فلكلورية ولكن بنفحة عصرية تناسب الجيل الجديد.