اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٥ أب ٢٠٢٥
تتواصل المحادثات بين مسؤولين فلسطينيين وجهات دولية لبحث عودة النازحين إلى مخيم جنين ومخيمات شمال الضفة الغربية، في ظل طرح شروط إسرائيلية مشددة، قابَلها رفض أوروبي لعدد منها.
وكشف مصدر خاص للتلفزيون العربي، أن مسؤولًا أميركيًا وسفيرًا أوروبيًا أبلغا السلطة الفلسطينية بثلاثة شروط إسرائيلية للانسحاب من مخيمات شمال الضفة الغربية.
تتضمن الشروط، وفق المصدر، منع أي نشاط أو عمل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' داخل المخيمات، ومنع أي نشاط سياسي فيها، إضافة إلى فحص النازحين عند عودتهم ورفض دخول أي ناشط سياسي، إلى جانب إنشاء مراكز للشرطة الفلسطينية داخل المخيمات.
وبحسب الجهات الفلسطينية، فقد أُبلغت السلطة بوجود موافقة من الإدارة الأميركية على الشروط الإسرائيلية المطروحة، كجزء من ترتيبات الانسحاب.
وأوضح المصدر أن المسؤول الأميركي لمس قبولًا أوليًا من السلطة الفلسطينية بهذه الشروط، في حين أبدى الموقف الأوروبي تحفظًا أكبر، إذ أكد السفير الأوروبي رفض أي إجراءات تستهدف تحييد 'الأونروا' أو فرض قيود على النشاط السياسي، مطالبًا بانسحاب كامل لقوات الاحتلال قبل عودة النازحين، على أن تبدأ بعد ذلك عملية إعادة الإعمار بإشراف السلطة الفلسطينية وبتمويل ودعم أوروبي.
تحولت مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس شمال الضفة الغربية المحتلة إلى ما يشبه 'مدن الأشباح' جراء العملية العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي منذ نحو 200 يوم وأحدث تدميرا واسعا للبنية التحتية وشق طرق جديدة على حساب منازل الفلسطينيين.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في مخيم جنين أطلق عليها اسم 'الأسوار الحديدية'، توسعت بعد أيام لمخيمي طولكرم ثم نور شمس.
وبحسب اللجنة الإعلامية لمخيم جنين، فإن الجيش الإسرائيلي هدم منذ بدء العدوان أكثر من 620 منزلا بشكل كامل، فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن.
وتسبب العدوان في نزوح قرابة 22 ألف فلسطيني بشكل قسري، وأجبرهم الاحتلال على مغادرة منازلهم، ويمنع عودتهم إليها حتى اللحظة.
وبموازاة حرب إبادة ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة بدعم أمريكي، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس، ما لا يقل عن 1014 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
فيما خلّفت الإبادة بغزة 61 ألفا و776 شهيدًا و154 ألفا و906 جرحى فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 239 شخصا، بينهم 106 أطفال.