اخبار فلسطين
موقع كل يوم -جريدة الايام
نشر بتاريخ: ٢٦ كانون الثاني ٢٠٢٢
كتبت بديعة زيدان:
بأربع روايات، كان لمصر العدد الأكبر من نسبة المترشحين إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) 2022، التي أعلن عنها، أمس، والروايات هي: 'ماكيت القاهرة' لطارق إمام من منشورات المتوسط في إيطاليا، و'همس العقرب' لمحمد توفيق عن دار العين، و'حكاية فرح' لعز الدين شكري فشير عن دار الشروق، و'أم ميمي' لبلال فضل عن دار المدى.
وتلتها سورية بثلاث روايات، هي: 'البحث عن عازار' لنزار أغري عن 'الكتب خان'، و'أين اسمي' لديمة الشكر عن دار الآداب، و'المئذنة البيضاء' ليعرب العيسى عن منشورات المتوسط.
وبروايتين لكل منهما تقاسمت الجزائر والكويت المرتبة الثالثة في أعداد المرشحين للقائمة الطويلة للجائزة، فالأولى ترشحت بروايتي: 'زنقة الطليان' لبومدين بلكبير عن منشورات الاختلاف، و'الهنغاري' لرشدي رضوان عن دار العين، والثانية بروايتي: 'خادمات المقام' لمنى الشمري عن دار الساقي، و'الخط الأبيض من الليل' لخالد النصر الله عن الدار ذاتها.
أما بقيّة الروايات المنافسة في القائمة الطويلة، فكانت: 'رامبو الحبشي' للأريتري حجي جابر عن منشورات تكوين في الكويت، و'دلشاد' للعُمانية بشرى خلفان عن منشورات تكوين في العراق، و'يوميات روز' للإماراتية ريم الكمالي عن دار الآداب، و'خبز على طاولة الخال 'ميلاد' لليبي محمد النعّاس عن دار الرشم، و'أسير البرتغاليّين' للمغربي محسن الوكيلي عن دار ميم.
وجرى اختيار القائمة الطويلة من قبل لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء، برئاسة الناقد والروائي والأكاديمي التونسي شكري المبخوت، وعضوية كل من الروائية والكاتبة اللبنانية إيمان حميدان، وبيان ريحانوفا أستاذة الأدب العربي بجامعة صوفيا في بلغاريا، والشاعر والمترجم الليبي عاشور الطويبي، والشاعرة والناقدة الكويتية سعدية مفرح.
وفي إطار تعليقه على القائمة الطويلة، قال المبخوت: تميزت الروايات التي رشحتها دور النشر العربية في هذه الدورة بوفرة الأعمال الجيدة، وهي جودة تؤكد، مرة أخرى، ما تشهده الرواية العربية من انتعاش وتطور جعلاها الجنس الأدبي الأقدر على التعبير عن شواغل الشعوب العربية اليوم في بيئاتها المحلية المختلفة.. هذه القائمة الطويلة تقدم إلى القارئ والمتابع للرواية العربية مأدبة أدبية دسمة متنوعة ثرية تمثل نماذج مختلفة من اجتهادات الروائيين العرب في السنة المنقضية، كما تميزت بالتنوّع والطرافة وروح الابتكار والجهدين المعرفي والجمالي، سواء سعى أصحابها إلى إحكام الحبكات الروائية والتفنن في بنائها أو إلى تهشيمها وتشتيتها في نزعة تجريبية بينة.
فالمهم أن القارئ يعسر عليه بعد فراغه من المطالعة أن ينسى شخصيّات جذابة مركبة مرسومة بعناية.
من جهته شدد رئيس مجلس أمناء الجائزة د. ياسر سليمان: تتنوّع موضوعات روايات القائمة الطويلة لهذه الدورة، معبرة عن انغماس الرواية العربية المعاصرة في بيئتها من وجهة نظر نقدية، بحيث تحاول من خلالها كشف بعض خبايا هذه البيئة، أو الغوص في إشكاليات العلاقة التي تربط الذات العربية، بكل تنغيماتها، مع الآخر.. يوازي هذا التنوّع في الموضوعات تنوع في البنيات، يعكس بعضها حالة التهشيم والتهميش التي يستشعرها الإنسان العربي في بيئته المحلية، أو في موقعه في العالم، كما تعكس هذه الروايات توجّهاً نحو التجريد والتجديد، على يد ثلّة من الروائيين العرب الذين برزوا على الساحات الأدبية في أقطارهم، ينحتون نصوصاً وشخوصاً قادرة على تهشيم الحدود؛ لمخاطبة القارئ العربي في كل مكان على امتداد الوطن العربي وخارجه.
جدير بالذكر أن القائمة الطويلة للجائزة اشتملت، كما جرت العادة على 16 رواية، صدرت خلال الفترة بين أول تموز 2020 وحتى آخر حزيران 2021، وجرى اختيارها من بين 122 رواية تقدمت للجائزة، وأنه سيتم الإعلان عن القائمة القصيرة للرواية في آذار المقبل، ثم عن الرواية الفائزة في أيار 2022.
