إصابات برصاص الاحتلال الحيّ في غزة: حرائق سبّبتها البالونات الحارقة في محيط القطاع

سُجّلت إصابات بالرصاص الحي والاختناق إثر قمع الاحتلال مسيرات سلمية شرق غزة، بينما اندلعت حرائق في محيط القطاع المحاصَر.

أُصيب 26 شخصا بالرصاص، والعشرات بالاختناق بينهم طفل بقنبلة غاز، اليوم الجمعة، إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي، متظاهرين شرق قطاع غزة، فيما نشبت 4 حرائق في محيط القطاع المحاصر، زعمت سلطات الاحتلال، أن بالونات حارقة تسبّبت بها.

وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال المتمركزين داخل مواقعهم وآلياتهم العسكرية، أطلقوا الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب الفتية والشبان الذين تظاهروا على مقربة من السياج الفاصل شرق مدينة غزة، وشرق بلدة جباليا شمال القطاع، ما أدى لإصابة 26 شخصا بالرصاص، والعشرات بالاختناق.

كما أشارت إلى 'تفجير عبوة ناسفة في جدار حدودي شرق غزة'، قالت إنه 'أدّى لإحداث ثغرة في الجدار، وأصوات الانفجارات تعم عدة مستوطنات بغلاف غزة، بسبب سقوط بالونات مفخخة'.

وبعد ذلك، قصف جيش الاحتلال الإسرائيليّ، مرصدا لفصائل المقاومة في قطاع غزة المحاصَر، مساء اليوم الجمعة.

وأفادت مصادر محليّة بأن 'طائرة مسيرة (إسرائيلية) قد قصفت نقطة رصد للمقاومة شرقي حي الزيتون شرقي مدينة غزة بصاروخين'.

وأكدت وزارة الصحة في غزة: 'إصابة 26 مواطنًا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، شرقي قطاع غزة'. وكانت حصيلة المصابين بالرصاص، قبل ذلك، تشير إلى إصابة 22 شخصا.

وأوضحت أن طفلا أصيب بقنبلة غاز في الفخذ، خلال مواجهات اندلعت شرق جباليا، نقل على إثرها إلى المستشفى 'الإندونيسي'، لتلقّي العلاج.

ونقلت الطواقم الطبية مصابين إلى مستشفيات القطاع، فيما قدمت العلاج لشبان أصيبوا بالاختناق ميدانيا.

وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي والمغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المتظاهرين لتفريقهم.

ومساء أمس الخميس، توافد المئات نحو السياج الفاصل للمشاركة في التظاهرات، تنديدا باقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى والانتهاكات المستمرة بالضفة الغربية.

وأصيب فلسطيني برصاص الاحتلال، وصفت حالته بأنها 'خطيرة'، خلال التظاهرات قرب السياج الفاصل، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.

وخلال الأيام الماضية، خرجت تظاهرات مماثلة استشهد فيها شاب، وأصيب عشرات بجراح وحالات اختناق نتيجة تفريقها من قبل قوات الاحتلال.

واقتحم 303 مستوطنين المسجد الأقصى، الأحد الماضي، بمناسبة ما يسمى 'رأس السنة العبرية' مع قيام شرطة الاحتلال بإفراغه من المصلين.

وتتواصل لليوم السابع على التوالي، المسيرات السلمية في أماكن متفرقة شرق القطاع، وذلك احتجاجا على الحصار المفروض على القطاع، وضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وبحق ومقدساته وأسراه.