حملة بريطانية–فلسطينية تطالب بالتحقيق مع هرتسوغ بتهم جرائم حرب قبيل زيارته لندن

كشف موقع 'ميدل إيست آي' أن حملة بريطانية–فلسطينية تقدمت بطلب رسمي إلى شرطة لندن للتحقيق مع رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، على خلفية ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وأفعال ترقى إلى 'إبادة جماعية'، وذلك قبل زيارته المرتقبة إلى بريطانيا هذا الأسبوع.

وأوضح التقرير أن 'المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين' تواصل مع وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة البريطانية (SO15)، مؤكداً أن الحصانة الدبلوماسية لا تمنع إخضاع هرتسوغ للاستجواب، وأن على السلطات البريطانية الالتزام بالقوانين المحلية والدولية ذات الصلة.

وقال جوناثان بورسيل، كبير مسؤولي الشؤون العامة في المركز: 'هذا التحرك يمثل تصعيداً في الجهود القانونية العالمية لمحاسبة كبار المسؤولين الإسرائيليين على جرائم الحرب. سيادة القانون تنطبق على الجميع بغض النظر عن مناصبهم، ولن يكون هناك ملاذ آمن للمشتبه بهم في جرائم الحرب'.

وأشار الموقع إلى أن تصريحات هرتسوغ السابقة ساهمت في إثارة المطالبات القانونية ضده، إذ قال في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إن 'جميع سكان غزة مسؤولون عن هجوم حماس'، وهو تصريح يحمل دلالات 'إبادة جماعية'.

ولفت التقرير إلى أن زيارة هرتسوغ، رغم أنه غير مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، تأتي في سياق زيارات سرية متكررة لمسؤولين إسرائيليين كبار إلى لندن منذ اندلاع الحرب على غزة، من بينهم رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي ووزير الخارجية جدعون ساعر، الذين حصلوا على حصانات خاصة من السلطات البريطانية.

وأشار الموقع إلى أن هذه الزيارة المرتقبة قد تثير غضباً واسعاً في الأوساط الحقوقية والشعبية، خاصة مع استمرار المطالبات الدولية بمحاسبة قادة الاحتلال على الجرائم المرتكبة في قطاع غزة.