اخبار فلسطين
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢١ أيار ٢٠٢٥
أكد رئيس حزب 'الوحدة الوطنية' الإسرائيلي بيني غانتس، أن استعداد إسرائيل لتحمل كلفة عالية مقابل استعادة الرهائن المحتجزين لدى حركة 'حماس' يمثل مصدر قوة وليس مؤشرا على الضعف.
وخلال مشاركته في مؤتمر 'جيروزاليم بوست' السنوي في نيويورك، قال غانتس: 'علينا أن نعيد جميع الرهائن إلى ديارهم، ونتعامل مع باقي القضايا في وقت لاحق'.
وحين سئل عن تصريحاته السابقة التي رفض فيها إقامة دولة فلسطينية، أوضح أن معظم الإسرائيليين لا يرغبون في إدارة شؤون الفلسطينيين، لكنهم في الوقت ذاته لا يقبلون بالتفريط في أمنهم القومي.
وشدد على ضرورة أن تحتفظ إسرائيل بتفوقها الأمني على مستوى المنطقة بأكملها، وأن تكون قادرة على حماية نفسها في جميع الظروف.
وفي تعليقه على عدم شمول إسرائيل في الجولة الأخيرة التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، قال غانتس إن إسرائيل يجب أن تحرص على الحفاظ على دعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة، مؤكدا أن 'زيارة هنا أو هناك' لن تضعف العلاقة الاستراتيجية بين الجانبين.
وأضاف أن إسرائيل، رغم ضرورة بقائها في حالة تأهب إزاء التهديدات القادمة من لبنان وسوريا، ينبغي أن تسعى أيضا إلى استغلال فرص التطبيع مع دول أخرى كلما سنحت الفرصة.
وفي ما يتعلق بمرحلة 'ما بعد الحرب' في غزة والضفة الغربية، اعتبر غانتس أن التركيز يجب أن ينصب أولا على إيران، مؤكدا أن استمرار تأثير طهران في المنطقة يجب أن يتوقف.
وقال إن مستقبل قطاع غزة، على المدى الطويل، يجب أن يكون محكوما بشرطين أساسيين: ألا تحكمه حركة حماس، وألا تحكمه إسرائيل.
وأضاف أن بناء بديل سياسي قادر على إدارة القطاع قد يستغرق نحو عقد من الزمن، وأن عملية نزع التطرف من المجتمع في غزة قد تمتد لجيل كامل، مشيرا إلى أن هذه المسارات تحتاج إلى وقت وصبر.
وقال غانتس إن سكان غزة بشر ويستحقون مستقبلا أفضل، مضيفا أن حركة حماس، في هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر، لم تستهدف إسرائيل فقط، بل أضرت بمستقبل سكان غزة أنفسهم، وتحديد مستقبل غزة سيبقى في نهاية المطاف بيد سكانها.
المصدر: 'جيروزاليم بوست'