إسرائيل هيوم تستعرض سيناريوهات صفقة قد تسقط الحكومة الإسرائيلية

النظام السياسي يغلي في ظل المفاوضات حول صفقة الرهائن، والتي ستبلغ ذروتها بإجابة حماس، والتي من المتوقع، بحسب التقارير، أن تصل مساء اليوم الأربعاء.

بالنظر إلى الصفقة، التي لا تتضمن إعلان نهاية الحرب – وهي الخطوة التي يرفضها غانتس أيضًا – ولكنها تتضمن شروطًا ستظل مناقشتها في المفاوضات، بما في ذلك إطلاق سراح آلاف الأسرى مقابل 33 رهينة، كما وتأمل إسرائيل أن يؤدي وقف القتال لمدة ستة أسابيع، والانسحاب من ممر نتساريم والعودة الكاملة أو القريبة لسكان غزة إلى شمال قطاع غزة – وقد يجلب معه أيضًا تغييرات سياسية إلى حد تفكيك الائتلاف الحاكم في إسرائيل.

في ظل تهديدات وزراء اليمين، والتهديدات المضادة من أبناء معسكر الدولة، تفرز 'إسرائيل هيوم' السيناريوهات السياسية المختلفة – وليس بالضرورة بحسب احتمالات حدوثها – والتي قد تحدث بعد وجود أو عدم وجود الصفقة.

السيناريو الأول:

حماس ترفض – الجيش الإسرائيلي يدخل رفح

تصر حماس على أن تعلن إسرائيل نهاية الحرب، والتي ستشمل الانسحاب الكامل لقوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، مما يعني أن حماس ترفض فعليا تفاصيل الصفقة.

ونتيجة لهذا فإن الحكومة لم تتغير، ويُنظر إلى حماس باعتبارها متمردة في نظر العالم، وتواصل إسرائيل خططها للعمل العسكري في رفح. وقد قيم رئيس الوزراء نتنياهو أمس، في محادثة مع العائلات الثكلى، أن حماس تصر على إنهاء الحرب، وأن إسرائيل لن توافق على ذلك، وبالتالي قد لا يكون هناك اتفاق.

السيناريو الثاني:

حماس توافق، نتنياهو يؤكد – حكومة اليمين تنهار

توافق حماس على الصفقة مع تنازلات كبيرة من إسرائيل، لكنها تتخلى عن مطلبها بوقف الحرب. وجهاز الأمن يدعم مثل هذه الصفقة، إلى جانب غانتس وأيزنكوت. وإذا وافق نتنياهو أيضاً على ذلك فإن سموتريتش قد يستقيل من الحكومة ويجب تقدير أن تهديداته حقيقية، رغم أن وضعه في صناديق الاقتراع ليس جيداً ويخاطر بالذهاب إلى الانتخابات.

في المقابل، إذا قام سموتريتش بحل الحكومة بسبب الصفقة، فقد يحصل على أصوات يمينية معارضة للصفقة وتحسين موقفه في الانتخابات القادمة. من الصعب أن نعرف إلى حد، وفي كل الأحوال، فإن الإشارة منه إلى تركه الحكومة قد تؤدي إلى سباق خفي بينه وبين رئيس 'عوتسما يهوديت' الوزير بن غفير، الذي سيترك أولاً، ومن المتوقع أن يتقاعد كلاهما في النهاية من الحكومة.

لن يتمكن بن غفير من البقاء في حالة خروج سموتريش، وربما العكس أيضًا – بالتأكيد بعد سلسلة التهديدات التي وجهها الاثنان، على الرغم من أن سموتريتش أيد أخيرًا الصفقة في المرة الأخيرة على الرغم من معارضة عوتسما يهوديت لها، ولقد دفع ثمن ذلك في صناديق الاقتراع.

قد تؤتي صفقة الرهائن ثمارها حتى في سيناريو يتقاعد فيه سموتريش وبن غفير، حيث عرض لابيد على نتنياهو شبكة أمان لعقد صفقة حتى في مواجهة معارضة الاثنين – ولكن في مثل هذا السيناريو، بعد الصفقة جعل الحكومة سوف تنهار.

السيناريو الثالث:

حماس توافق، ورئيس الوزراء يوافق، وبن جابر وسموتريتش يعارضان فقط

وافقت كل من حماس وإسرائيل على الصفقة، وتم تنفيذها، وبن غفير وسموتريش يعارضان الحكومة ولكنهما لا يستقيلان – ويشرحان لناخبيهما، لأسباب مختلفة، لماذا من الخطأ حل الحكومة أثناء الحرب، وأن نتنياهو سيضمن استمرار الحرب بعد أسابيع الهدنة. وإذا لم تستمر الحرب، فمن المتوقع أن يقوم الاثنان بحل الحكومة في المستقبل، على الرغم من أنهما قد لا يتنحيان على الفور.

السيناريو الرابع:

حماس توافق ونتنياهو يرفض وغانتس يستقيل

حماس توافق على الصفقة المصرية والاقتراح الإسرائيلي، لكن نتنياهو يرفض. الحكومة لا تقع في مثل هذا الوضع، لكن غانتس وأيزنكوت سينسحبان منها ويدعيان أن نتنياهو رفض بسبب ضغوط سياسية من سموتريتش وبن غفير.

ونتيجة لذلك، ستتلقى الحكومة ضربة قاتلة، سواء لشرعيتها العامة في إسرائيل كحكومة وحدة وطنية أو لشرعيتها الدولية، حيث سيُنظر إلى إسرائيل على أنها متمردة، وسوف تمارس الولايات المتحدة ضغوطاً عليها وربما أيضاً تقليص مجال المناورة العسكرية لديها – كما تفعل اليوم بالفعل، ومن المتوقع أن تتقلص أكثر.

مثل هذه الديناميكية لن تؤدي إلى حل الحكومة بشكل مباشر، لأن معسكر الدولة ليس جزءا من ائتلاف نتنياهو، ولكن من دون إضافة لاعبين آخرين مثل ليبرمان وساعر، قد تدخل الحكومة في كرة ثلج من الديناميكيات الانتخابية، في ظل زيادة الضغط الشعبي.

وعلى الهامش، تجدر الإشارة إلى أن أي سيناريو معارضة من جانب سموتريتش وبن غفير قد ينضم إليه بالطبع أعضاء الليكود الذين يعارضون الصفقة. لكن هذا ليس ذا أهمية قصوى، لأنه بدون سموتريتش وبن غفير لن يكون لنتنياهو حكومة.