اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٩ أيلول ٢٠٢٥
أعلن أسطول الصمود العالمي، الثلاثاء، أن الانطلاق باتجاه قطاع غزة سيكون ظهر الأربعاء من ميناء سيدي بوسعيد بالعاصمة التونسية، في أكبر تحرك بحري دولي من نوعه لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وقال وائل نوار، عضو الهيئة التسييرية لأسطول الصمود المغاربي، في تصريح لوكالة الأناضول، إن 'الأسطول سيغادر ميناء سيدي بوسعيد عند الساعة الرابعة عصرا بتوقيت تونس (15:00 تغ)'. وأوضح أن الميناء سيكون مخصصا للمشاركين والسفن، فيما تقام فعاليات شعبية على الشاطئ المحاذي لتوديع السفن قبل انطلاقها.
من جانبها، اعتبرت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي، ريما حسن، المشاركة في الرحلة، أن السيطرة على البحر 'كرمز للحرية' يمثل بعدا مهما لهذه المبادرة، مؤكدة أن الهجوم الذي تعرضت له سفينة إسبانية قبل يومين 'زاد من تصميم المشاركين'. وقالت: 'مهما يكن الثمن فإن السفن ستبحر غدا، وإن لزم الأمر سيتم تسيير سفن أخرى'.
وخلال مؤتمر صحفي في تونس، قال غسان الهنشيري، المتحدث باسم الأسطول، إن حادث السفينة الإسبانية 'بيد السلطات الأمنية التونسية'، مضيفا: 'ننتظر نتائج التحقيقات الرسمية'. وكانت وزارة الداخلية التونسية نفت استهداف السفينة بمسيرة إسرائيلية، مؤكدة أن الحادث اقتصر على 'حريق بسيط في إحدى سترات النجاة تمت السيطرة عليه'.
ودعا الهنشيري التونسيين إلى الحضور بالآلاف يوم الأربعاء لتوديع الأسطول، مؤكدا أن الهدف 'إيصال رسالة إنسانية وسياسية قوية ضد الحصار الإسرائيلي'.
ويضم الأسطول نحو 20 سفينة انطلقت من ميناء برشلونة الإسباني في أواخر أغسطس/آب الماضي، تبعتها قافلة أخرى من ميناء جنوة الإيطالي مطلع سبتمبر/أيلول. وقد بدأ وصول السفن تباعا إلى السواحل التونسية منذ الأحد.
ويتشكل الأسطول من عدة هيئات دولية، بينها اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة صمود نوسانتارا الماليزية، ويشارك فيه مئات الناشطين من أكثر من 40 دولة. وتعد هذه المرة الأولى التي يتوجه فيها هذا العدد الكبير من السفن مجتمعة نحو غزة.
وسبق أن اعترضت إسرائيل سفنًا مماثلة خلال السنوات الماضية، حيث استولت عليها ورحّلت النشطاء الذين كانوا على متنها.
يأتي تحرك الأسطول في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي خلّف حتى اليوم أكثر من 64 ألفا و605 شهيدا، و163 ألفا و319 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة 399 فلسطينيا بينهم 140 طفلا.