إصابات بينهم طفل حالته خطيرة نتيجة اعتداء وحشي للمستوطنين قرب يطا

محافظات - 'الأيام'، وكالات: أصيب عشرات المواطنين برضوض واختناق بينهم طفل، جراء هجوم نفذه مستوطنون بحماية جيش الاحتلال في مسافر يطا جنوب الخليل، وفي مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في أنحاء مختلفة من الضفة، بينهم طفل بحالة خطيرة جراء إصابته بعيار ناري أطلقه جنود الاحتلال خلال مواجهات في مخيم العروب. وأصيب شابان بالرصاص الحي، أمس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة قباطية.

فقد قالت مصادر محلية إن المستوطنين هاجموا منازل المواطنين في عدة تجمعات سكانية جنوب الخليل، وحطموا عدداً من مركباتهم وألواحاً للطاقة الشمسية، واقتلعوا عشرات الأشجار وأتلفوا مزروعات.

وقال فؤاد العمور منسق لجنة الحماية والصمود في مسافر يطا إن مستوطني 'يعقوب طاليا' المقامة على أراضي المواطنين جنوب الخليل، اقتحموا المراعي في قرية 'الصيفر' بمسافر يطا، واعتدوا بالضرب على الشاب عثمان أبو قبيطة، أثناء رعيه أغنامه في أرضه، ما أدى إلى إصابته بجروح في رأسه ورضوض في أنحاء جسده، نقل إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

واضاف العمور: 'الهجوم المسعور، من قبل المستوطنين، كان خطيراً جداً، حيث استخدم المستوطنون آلات حادة، لقتل وإصابة المواطنين، وقاموا بقتل 4 أغنام، وتحطيم عدة سيارات للمواطنين، وهذا تطور خطير في اعتداءات المستوطنين'.

وتابع: 'أدى هذا الهجوم المسعور لإصابة الطفل محمد بكر محمود حسين، وتم نقله الى مستشفى 'سوروكا' الإسرائيلي في بئر السبع، كما اصيب 9 مواطنين آخرين بجروح ورضوض وكدمات، قامت بإسعافهم طواقم الإنقاذ في الهلال الأحمر والذين حضروا للمكان، كما أصيب عدد كبير من سكان القرية بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع'.

واشار الى ان جنود الاحتلال تناوبوا في عملية الاعتداء هذه مع المستوطنين، وقاموا باعتقال المسنَّين نعيم حوامدة ( 65 عاماً) وسليمان عيد الهذالين (75 عاماً).

كما هاجم المستوطنون المواطنين ومنازلهم في عدة تجمعات سكانية وخرب تركزت في المفقرة، والتواني، والصيفر، وأم الطوبا في مسافر يطا جنوب الخليل، وحطموا عددا من مركباتهم وألواحاً للطاقة الشمسية، واقتلعوا عشرات الأشجار وأتلفوا مزروعات.

وقال منسق اللجان الوطنية والشعبية جنوب الخليل راتب جبور، إن الأهالي حاولوا صد هجوم المستوطنين ومنعهم من الاعتداء عليهم وتخريب ممتلكاتهم، ما أدى الى إصابة عدد منهم برضوض وكدمات مختلفة، من بينهم طفل من عائلة الحمامدة، حيث أصيب برضوض وكدمات في رأسه وظهره، كذلك المواطن عثمان أبو قبيطة برضوض مختلفة في أنحاء جسده، نقل على إثرها الى المستشفى.

وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي التي وفرت الحماية للمستوطنين قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، صوب المواطنين، ما أدى الى إصابة العشرات منهم بالاختناق.

ونشرت القناة 13 العبرية مقطع فيديو وصوراً لهجمات نفذها المستوطنون شملت 10 منازل لفلسطينيين، وثقب إطارات عدة سيارات وقلب إحداها، وإلحاق أضرار بجرار زراعي وخزان مياه.

وفي محافظة جنين، ذكرت مصادر أمنية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ووحدات 'مستعربة'، اقتحمت منطقة جبل الزكارنة في بلدة قباطية، وإثر ذلك اندلعت مواجهات أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي والمغلف بالمطاط وقنابل الغاز باتجاه الشبان، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم بالرصاص الحي في الساقين.

وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال داهمت منزلي ذوي الأسيرين علي تيسير زكارنة، وعلاء أبو فراشة، وفتشتهما وعبثت بمحتوياتهما.

وفي مخيم العروب شمال الخليل، أطلقت قوات الاحتلال، التي تواجدت بكثافة عند مدخل المخيم، النار باتجاه مواطنين، ما أدى إلى إصابة طفل بجروح خطيرة.

وقالت وزارة الصحة، في بيان مقتضب مساء أمس، إن 'إصابة خطيرة بالرصاص الحي في البطن وصلت مستشفى الجمعية العربية ببيت جالا من مخيم العروب، وتم إدخال المصاب لغرفة العمليات'، دون مزيد من التفاصيل.

وقال طبيب في المستشفى إن طفلاً أُدخل على وجه السرعة لغرفة العمليات، جراء إصابة خطيرة إثر تعرضه لعيار ناري خرج من أسفل الظهر.

وأضاف الطبيب إن الطفل المصاب نزف الكثير من الدماء، وحالته مستقرة.

وفي الأغوار، داهم جيش الاحتلال، مساء أمس، منطقة عاطوف جنوب شرق طوباس وحاصر 'بركساً'، وطالب مالكه بهدمه.

وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة إن جنود الاحتلال حاصروا 'البركس' الذي يعود للمواطن لطفي بني عودة وطالبوه بهدمه بيده.

وفي القدس، نفذ المستوطنون اقتحاماً جديداً للمسجد الأقصى، أمس، تحت حماية جيش وشرطة الاحتلال، التي اعتقلت أحد المصلين.

وقالت مصادر محلية في المدينة إن 151 مستوطناً اقتحموا باحات الأقصى عبر باب المغاربة على شكل جماعات، وأدوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية، ونفذوا جولات استفزازية بحماية شرطة الاحتلال.

وأفاد شهود عيان، بأن عناصر من شرطة الاحتلال اعتدوا بالضرب على شاب في باحات الأقصى، ومنعوه من الصلاة، قبل أن يعتقلوه ويقتادوه إلى منطقة باب السلسلة.

وحولت شرطة الاحتلال القدس القديمة إلى ثكنة عسكرية ونصبت الحواجز على الطرقات المؤدية للمسجد الأقصى، وعمدت إلى فرض إجراءات مشددة وتفتيشات ودققت في هويات الوافدين إلى الأقصى وعرقلت وصولهم.

وكانت شرطة الاحتلال منعت، فجر أمس، مصلين فلسطينيين من داخل الخط الأخضر من التوجه إلى المسجد الأقصى، واعتقلت اثنين منهم.

وأفاد ناشطون بأنه جرى اعتقال الشابين محمد طاهر جبارين من أم الفحم، ومحمد ستيتي من عكا، بعد أن أوقفت الشرطة حافلات متوجهة من إلى الأقصى.

وكان ناشطون من القدس وأراضي 48، أطلقوا دعوات لشد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه، رداً على اقتحامات المستوطنين والانتهاكات الخطيرة التي تعرض لها، أول من أمس.

كان نحو 778 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى على دفعات، أول من امس، وأدوا طقوساً تلمودية علنية ورفعوا العلم الإسرائيلي في باحاته، ما أثار غضباً واسعاً في عموم الأراضي الفلسطينية وفي داخل الخط الأخضر.