اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٢ أيار ٢٠٢٥
رام الله - قدس الإخبارية: أعلنت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، أن العائلات الفلسطينية في تجمع مغاير الدير شرق رام الله بدأت صباح اليوم الخميس بتفكيك مساكنها والرحيل قسرًا من المنطقة، نتيجة تصاعد هجمات المستوطنين المستمرة، التي تجري تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت المنظمة في بيان صحفي أن السكان اضطروا لمغادرة التجمع بعد تفاقم الاعتداءات، والتي شملت إغلاق المراعي، واقتحام المنازل، وترويع النساء والأطفال، إضافة إلى سرقة المركبات والجرارات الزراعية والمواشي، مشيرة إلى أن المستوطنين أقاموا بؤرة استيطانية رعوية بين منازل الفلسطينيين داخل التجمع.
وأكدت 'البيدر' أن جميع العائلات الفلسطينية في مغاير الدير بدأت بالفعل في إخلاء المنطقة والبحث عن مكان أكثر أمنًا، بعد شهور من التصعيد الم منهج من قبل المستوطنين، ما دفعهم إلى الرحيل القسري حفاظًا على حياتهم وممتلكاتهم.
وحاولت ميليشيات المستوطنين فجر اليوم الخميس إحراق مسجد 'أبو بكر الصديق' في بلدة عقربا جنوب شرق نابلس، وأضرمت النار في مركبة خلال هجوم عنيف شنته على القرية، وذلك تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأظهرت صور من المكان آثار الحريق عند مدخل المسجد، الذي نجا من محاولة الإحراق الكاملة، فيما لحقت أضرار جسيمة بمركبة فلسطينية أُحرقت بالكامل خلال الاعتداء.
من جهتها، استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية محاولة إحراق المسجد، معتبرةً الحادثة 'انتهاكًا صارخًا لحرمة بيوت الله، واستفزازًا لمشاعر المسلمين'، ووصفتها بأنها تصعيد خطير يندرج ضمن سلسلة الاعتداءات الممنهجة التي تستهدف المقدسات الإسلامية في فلسطين.
وأكدت الوزارة أن الجريمة وقعت تحت حماية جنود الاحتلال، ما يعكس تواطؤًا واضحًا في استهداف دور العبادة، محملةً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد.