اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب أن المقاومة في لبنان وغزة ما زالت على اقتدارها ولم يتمكّن العدو مع كل الدعم أن يسحقها أو يجبرها على الاستسلام، بل اضطر إلى طلب وقف النار.
وأضاف في خطبة الجمعة: 'لقد تلاقى الأفّاكون والمنافقون على تثبيط عزيمة المقاومين في غزة ولبنان، ولكنهم فشلوا في زعزعة إيمانهم، فوقفوا يصنعون أساطير البطولة والفداء، وحولهم أهلهم ممن منّ الله عليهم بالكرامة والشرف والصبر والثبات، فصنعوا هذا المجد التاريخي لدينهم وامتهم ووطنهم. لقد اقام هؤلاء الحجة على أمتهم حيث سجّلوا بهذه الارادة التي لا تنكسر وبهذا العزم الذي لا يلين أروع مواقف الشرف والبطولة'.
وأكد الشيخ الخطيب أن 'هذه التضحيات لا تقدمها إلا الأمم الحية ولن تكون بالاستسلام والركون الى حياة الذل والفرار من الواجب. لذلك فنحن اليوم بعد هذه التضحيات مدعوون الى تمتين وحدتنا الداخلية، سواء على الصعيد الوطني أو على الصعيد القومي والإسلامي، مشدداً على أنه يجب 'على تيارات الاسلام السياسي أن تعيد النظر في تجربتها حول موضوع الصراع السياسي على السلطة، وأن تتصالح مع الانظمة وأن تكون الاولوية للصراع مع العدو الذي يعتبره صراعا وجوديا، ان المعركة المقبلة أرادها أن تكون الفاصلة، الأمر الذي يقتضي رصَّ الصفوف لكل القوى استعداداً لها، وهي لا تحتمل الخسارة، فمن يخسر بها يخسر وجوده'.
ورأى الشيخ الخطيب أنّ 'لبنان هو الأكثر حاجة في هذا الصراع إلى الوحدة الداخلية لأنه الأكثر حساسية في تركيبته الداخلية، والاكثر هشاشة في مواجهة الاختراقات الأمنية، فليتنبّه الجميع الى خطورة الوضع، وليكن هذا دافعاً إلى تعزيز الوحدة الداخلية. فالجميع في مركب واحد، إن أغرقه أحد انتقاماً من آخر، فلسوف يغرق الجميع ولن يجد من ينتشله، ولن ينجو من قصد إغراقه كما هي عاقبة البغي، إذ على الباغي تدور الدوائر'.
وقال الشيخ الخطيب: 'إنّ من مهمات الحكومة الاساسية هي تعزيز الوحدة الداخلية بأن تكون حكومة الجميع وفي خدمة القضايا الوطنية، وأولها رعاية أهلنا الذين دمَّر العدو بيوتهم وارزاقهم، واكتساب ثقتهم بالوفاء بما وعدوا به، وهم أولى باكتساب الرضى من الخارج الذي إنّما يتآمر على الوطن حينما يتآمر عليهم، ويمنع بالحصار من إعادة إعمار بيوتهم التي هُدّمت بأسلحته ويتابع العدوان باغتيال أبنائهم وتدمير بيوتهم ومصادر عيشهم، لكن هذا لم يَفُتّ ولن يفتّ في عضدهم او يجبرهم على الاستسلام, وهو الذي يعيق تطبيق الاتفاق الدولي الذي يقف على رأس ضامنيه، وقد نكث بتعهده والتزامه'.
وختم الشيخ الخطيب بالقول: 'الحكومة عليها الالتزام بما نصَّ عليه بيانها الوزاري، وما نسمعه من دولة رئيس الحكومة أمر جيد لكن لا نريد وعوداً لا يوفى بها. فالمطلوب الوفاء بكل هذه الالتزامات وتخصيص جانب من الميزانية لترميم البيوت المتضررة على الاقل، ما يعطي الحكومة بعضاً من المصداقية التي يتوقعها المواطنون'.











































































