اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
بيروت - ناجي شربل وأحمد عز الدين
في خطوة تلاقي شكوى رئيس الجمهورية العماد جوزف عون من لبنانيين يحرضون على بلادهم في واشنطن، كتب الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط على منصة «أكس»: «الوفود السيادية التي تزور واشنطن مهمتها التشكيك والتحريض، متجاهلين العدوان اليومي. فهل طالبوا بزيادة معاشات الجيش والأمن الداخلي مع تحديث آلياته؟ وهل يدركون أهمية تسوية المحكومين الإسلاميين السوريين التي ترفض السلطة تسليمهم وماذا عن وضع السجون المكتظة وحالات المرض والانتحار؟».
وفي الشأن الانتخابي، ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين أن عدد الذين تسجلوا للاقتراع في الخارج تخطى الـ 51 ألف شخص، من دون أن يعني ذلك حسم تصويت هؤلاء في أمكنة إقامتهم الخارجية من عدمها، ذلك ان القانون النافذ حاليا يتيح لهم انتخاب نواب الاغتراب، أو الحضور إلى لبنان للتصويت كل في دائرته.
وكان سجل تصويت أكثر من 270 ألف ناخب مغترب في دورة 2022، والتي شهدت تغييرا في المشهد النيابي في عدد من الدوائر. في حين يشير الرقم الحالي في عدد المسجلين، إلى عدم أخذ لبنانيي الانتشار اقتراعهم في الخارج على محمل الجد، في ضوء التأكد توازيا من عدم تطبيق الاقتراع لستة نواب للانتشار موزعين على القارات بحسب العرف الطائفي اللبناني المعروف بـ «6 و6 مكرر». ولم يعد سرا أن أحزابا وتيارات سياسية كبرى بدأت تعد لاستقدام مناصريها للمشاركة في الانتخابات، وتمضية أيام قليلة في ربوع الوطن، في ضوء معلومات عن رفض تأجيل الانتخابات من مايو إلى يونيو كحد أدنى، لإتاحة المجال للأسر المسجلة أولادها في المدارس، للحضور إلى البلاد بعد نهاية السنة الدراسية والدخول في عطلة الصيف.
الى ذلك، توقفت المصادر السياسية عند ارتفاع وتيرة التهديدات الإسرائيلية عبر وسائل الإعلام، التي تواصل يوميا بث السيناريوهات لتصعيد ميداني بأشكال مختلفة وأساليب عدة، وصولا إلى أن الاعتداءات أو الحرب قد تصل إلى العاصمة بيروت.
وقالت المصادر لـ «الأنباء» إن «الحرب على الحزب تخاض بطريقة مختلفة، وعلى خطين: مالي وسياسي. ففي الشق المالي هناك مطاردة لحركة وصول الأموال، ذلك انه بعد إقفال البوابة السورية بإسقاط النظام، ووقف تدفق الأموال بشكل مباشر بمنع الطيران الإيراني، فرضت رقابة لصيقة على القادمين وحركة البضائع من العراق ودول أخرى، اذ لفتت الأنظار في الفترة الأخيرة زيادة حركتها، وليس آخرا إرسال البضائع من بلدان مختلفة واستيفاء ثمنها في لبنان. وقد توجت هذه الخطة الهادفة تجفيف مصادر تمويل «الحزب» بمراقبة حركة الأموال والتصريح عن تحويل أي مبلغ يتجاوز الـ 1000 دولار عبر تعميم مصرف لبنان الأخير».
وتابعت: «في الشق السياسي، تكثفت حركة الموفدين بالدرجة الأولى من بوابة ان أي مدخل للحل يكون بحصرية السلاح بيد السلطة اللبنانية، ومن دون ذلك لا مساعدات واستثمارات ولا إعادة إعمار للقرى المهدمة. واذا كان الحزب قد تمكن من الحصول على بعض الأموال لتقديم مساعدات محدودة، فإنه لن يتمكن من الذهاب بعيدا في هذا المجال مع الإجراءات الجديدة التي اتخذت أخيرا، سواء على المستوى اللبناني الداخلي، أو عبر لوائح العقوبات الخارجية التي تشدد الخناق على أي تعاون في تحويل الأموال إلى لبنان».
في ميدانيات الجنوب، تحركت القوات الدولية «اليونيفيل» بمواجهة محاولة الجيش الإسرائيلي إقامة جدار على الحدود يقتطع نحو 4000 متر من الأرض اللبنانية، الأمر الذي يفرض تحركا مع الجهات الدولية المعنية لمنع أي اعتداء إضافي على «الخط الأزرق» الذي وضع بعد الانسحاب الاسرائيلي عام 2000.
وفي أحوال الطقس، غمرت المياه عددا من المرافق والشوارع خصوصا في أطراف العاصمة بيروت وضواحيها، على رغم إجراءات وجهود استباقية لوزارة الأشغال العامة والنقل، التي أسفرت عن «مشاكل أقل» جراء سقوط المطر المنتظر بعد فترة جفاف.











































































