هجوم جديد في البحر الأحمر..والصين تطالب إيران بكبح الهجمات

قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية الجمعة، إنها تلقت بلاغاً من سفينة على بعد حوالي 60 ميلاً بحرياً من مدينة الحديدة اليمنية، يفيد بسماع دوي انفجار ورؤية صواريخ على بعد أميال قليلة من موقعها.

وأضافت الهيئة أن انفجاراً آخر في البحر رُصد على بعد نحو 0.5 ميل بحري من السفينة، مشيرة إلى أن الطاقم والسفينة بخير.

من جانبها، قالت شركة 'أمبري' البريطانية للأمن البحري إنه تم رصد انفجار على بعد ميل تقريباً من ناقلة للنفط الخام والمنتجات النفطية ترفع علم بنما، وتتبع للهند شرقي باب المندب.

ضغط صيني

على صعيد متصل، كشفت وكالة رويترز عن إجراء مناقشات بشأن الهجمات والتجارة بين الصين وإيران خلال اجتماعات عقدت مؤخراً في بكين وطهران.

ونقلت الوكالة عن 4 مصادر إيرانية ودبلوماسية أن مسؤولين صينيين طلبوا من نظرائهم الإيرانيين المساعدة في 'كبح الهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، وإلا فإن ضرراً قد يلحق بالعلاقات التجارية مع بكين'.

ونقل مسؤول إيراني مطلع على المداولات للوكالة قول الصين: 'إذا تضررت مصالحنا بأي شكل من الأشكال، فسيؤثر ذلك على أعمالنا مع طهران. لذلك اطلبوا من الحوثيين ضبط النفس'.

وقالت المصادر الإيرانية إن بكين أوضحت أنها ستشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه طهران إذا تعرضت أي سفن مرتبطة بالصين لهجوم، أو تأثرت مصالح البلاد بأي شكل.

التجارة العالمية تتعطل

ومع استمرار هجمات الحوثيين، حذرت هيئة التجارة التابعة للأمم المتحدة من تعطل التجارة العالمية بسبب الهجمات في البحر الأحمر والحرب في أوكرانيا وانخفاض منسوب المياه في قناة بنما.

وحذر جان هوفمان، خبير التجارة في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية المعروف باسم (أونكتاد)، من أن تكاليف الشحن ارتفعت بالفعل وتأثرت تكاليف الطاقة والغذاء، مما يزيد من مخاطر التضخم.

وأضاف 'منذ أن بدأت هجمات الحوثيين في اليمن على السفن في البحر الأحمر، توقف اللاعبون الرئيسيون في صناعة الشحن مؤقتاً عن استخدام قناة السويس المصرية، وهي ممر مائي حيوي يربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر وطريق حيوي للطاقة والبضائع بين آسيا وأوروبا'.

وقال هوفمان إن قناة السويس تعاملت مع 12% إلى 15% من التجارة العالمية في عام 2023، لكن الأونكتاد يقدر أن حجم التجارة التي تمر عبر الممر المائي انخفض بنسبة 42% خلال الشهرين الماضيين، بحسب وكالة 'أسوشيتد برس'.

وفي السياق، أفادت شبكة 'سي أن أن' بتوقف شركات التأمين عن توفير التغطية للسفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية التي تبحر في البحر الأحمر.

وفي حديث للشبكة الأميركية، قال الرئيس العالمي للخدمات البحرية في شركة 'مارش' للوساطة التأمينية ماركوس بيكر: 'سوق التأمين يضيق بشكل واضح للسفن ذات الملكية أو المشاركة مع الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو إسرائيل التي تسافر عبر البحر الأحمر'.

وبحسب موقع 'كالكاليست' الإسرائيلي، فإن خطوة شركات التأمين تعد مهمة وغير عادية، حيث تترك السفن الإسرائيلية أمام خيارين: الإبحار حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح، وهو ما يرتّب أسبوعين إضافيين على الأقل والمزيد من التكاليف على الرحلة، أو استخدام موانئ التغذية في شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث يتم تفريغ البضائع وإعادة تحميلها على متن السفن المتجهة إلى إسرائيل.