هذا ما قاله سعد عن رفيق

وقال الحريريون كلمتهم في الذكرى الـ19 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، نزلوا بالآلاف آتين من كل المناطق اللبنانية فلا الأزمة المالية حالت دون توافدهم ولا زخات المطر منعتهم من متابعة طريقهم نحو ساحة الوفاء حيث قال سعد الحريري كلمته بنبرة واثقة وصوت نقي دوَّى في الأرجاء السياسية على اختلافها: 'قولوا للجميع عدنا إلى الساحات'. ومن هذه الساحة بعث الحريريون الذين تداعوا للمشاركة تحت شعار 'تعوا ننزل ليرجع' رسالتهم قائلين: 'هذا الشبل خيارنا من ذلك الأسد شهيدنا'.

إلى ساحة بيت الوسط انتقل سعد الحريري حيث ضرب موعداً مع قيادات 'المستقبل' الذين ما انفكوا ينتظرون عند رصيف العودة عن قرار تعليق العمل السياسي، لا بأس سواء علق عمله السياسي أم عاد إليه فها هم هنا مرابطون متطلعون نحو مستقبل استشهد لأجله رفيق الحريري وفي سبيله دفع سعد الحريري ثروته.

قال سعد الحريري أمام كوادر تياره بأن جمهور 'المستقبل' اليوم أعاده إلى مشهدية العام 2005، شاكراً لهم وفاءهم، شاكياً إليهم مَنْ تآمروا عليهم، ممتناً لقراره تعليق العمل السياسي بالنظر إلى ما آلت إليه أحوال البلاد والعباد، مصوّباً نحو الذين لاموه على عقده التسويات الإنقاذية هم أنفسهم اليوم يلهثون خلف صفقات مصلحية، مؤكداً على بقائه الدائم إلى جانب المحبين والأوفياء، ومختتماً كلامه بعبارة 'بتكبروا القلب'.

ولكن قبل الختام وبين سطور الرسالة السياسية التي خطها سعد الحريري برموز ترسم سيناريو العودة الحريرية المؤجلة لميعاد يوم يبدو أنه ليس ببعيد، فقد قال إنَّ رفيق الحريري بدأ مشواره من بوابة العمل الاجتماعي ما يعني أنه أراد القول حين أكد على بقاء التيار إلى جانب الناس اجتماعياً وليس بالضرورة سياسياً، إن التاريخ يعيد نفسه والعودة إلى الحياة السياسية ستكون من هناك حيث دخل رفيق الحريري واضعاً نصب عينيه شؤون الناس وشجونهم فعندهم تبدأ الحكاية وتنتهي.