ماذا نعرف عن التلوث الضوئي؟

التلوّث الضوئي هو عبارة عن تغيير مستويات الإضاءة الطبيعية الليلية الناجمة عن مصادر الضوء البشرية المنشأ، وهو أحد أكثر أشكال التغيير البيئي انتشاراً إنه يلحق الضرر بالمناظر الطبيعية الليلية حتى في المناطق المحمية.

يُعرَف التلوث الضوئي (بالإنكليزية: Light Pollution) بأنّه التلوث الناتج عن الاستخدام المفرط وغير المرغوب فيه للضوء الاصطناعي، وهو شكل من أشكال الطاقة الضائعة التي يُمكن أن تسبّب العديد من التأثيرات الصحية والبيئية الضارة، كما يؤثر بشكلٍ كبير على علماء الفلك، والمراقبين العاديين للسماء في الليل.

ولأنّه يقلل من رؤية النجوم والأجرام السماوية بشكل كبير نتيجة الإضاءة الموجّهة نحو السماء، والتي تنبعث من المصابيح سيئة التصميم، أو المصابيح الكاشفة، حيث يتشتت هذا الضوء المنعكس بواسطة الجسيمات الصلبة في الغلاف الجوي ويعود إلى الأرض، ما يخفض القدرة على رؤية السماء بشكل جيد.

ويتم استبدال الظلام الليلي الطبيعي الذي تنتشر فيه الأضواء الليلية الطبيعية (ضوء القمر وغيره) بشكل متزايد بالأضواء الاصطناعية.

وتشير التقديرات بحسب صحيفة 'لوموند' الفرنسية إلى أن أكثر من 99% من سكان الولايات المتحدة وأوروبا يعيشون تحت سماء ملوثة بالضوء الاصطناعي.

وقال Kamiel Spoelstra ، الباحث في المعهد الهولندي للإيكولوجيا إن 'هذا التلوث يتزايد كل عام وهو مشكلة كبيرة لأن جميع الكائنات الحية تستجيب للضوء'.

وأحد تداعيات التلوث الضوئي في الليل هو عدم قدرة الطيور المهاجرة على توجيه نفسها مستعينة بالنجوم، وكذلك تؤثر الأضواء الاصطناعية على سلوكيات الحشرات الحساسة للضوء.

كذلك، يزداد ضعف التنوع البيولوجي عندما يتشابك التلوث، كما تحلل آن ماري دوكرو من الرابطة الوطنية لحماية السماء الليلية والبيئة. و'عندما يهاجر السلمون من المحيط إلى المياه العذبة، يتعرض لجميع الضغوط مجتمعة: ارتفاع درجات حرارة المياه، والسدود، وصيد الأسماك، والتلوث الكيميائي، وأخيراً التلوث الضوئي'.

أمّا النباتات فهي 'غالباً ما تتعرض للضوء الاصطناعي وبالتالي فإن التقويم السنوي للنبات قد تم تغييره، ولأن النباتات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالحشرات فإن هذا يولد عدم التزامن بين جميع الكائنات الحية'.