اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٩ تموز ٢٠٢٥
تحت شعار 'ما تركتك يا حسين'، انطلق الطوفان البشري في المسيرة العاشورائية الكبرى التي نظمها حزب الله في الضحية الجنوبية لبيروت
تجديدا للبيعة والولاء وتمسكا بنهج سيد الشهداء، الذي نحييه في عام استثنائي، ولسان حال المحتشدين: 'أرضيت يا رب؟ خذ حتى ترضى'.
مهيبا بدى مشهد مسيرة العاشر من محرم هذا العام، هتافات حسينية، جرحى وعوائل الشهداء، ومشاركون من مختلف البلدان، كلهم شقوا طريقهم بين ركام المباني، حاملين صور سيد شهداء الامة وصفيه الهاشمي وغيرهم من السعداء، في مشهد عمل العدو وما زال حتى اليوم ليكسره، ولكن كان النداء 'انا على العهد'.
في يوم العاشر، ما كانت كربلاء أرضا فقط، بل كانت اختبارا لكل ضمير، وميدانا انكشفت فيه الاقنعة، ومنذ أكثر من 1400 عام، آمنا بنهج الحسين، فالدماء التي سالت في كربلاء، أحيت الاسلام، وما زالت السماء حتى اللحظة تفتح أبوابها وتستقبل السعداء، لأن من يؤمن بالحسين لا يمكن أن يرضى بالذل والخنوع، فـ 'بين السلة والذلة، هيهات منا الذلة'.