اخبار لبنان
موقع كل يوم -ليبانون ٢٤
نشر بتاريخ: ٢٢ شباط ٢٠٢٤
ذكرت أوساط ديبلوماسية أنّ هناك «اتفاقاً شاملاً» بين أعضاء اللجنة الخماسية على طريقة العمل من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي. وأوضحت أنها ستتحرّك بدءاً من الأسبوع المقبل في اتجاه الكتل النيابية والقوى السياسية لتحضير الخطوة التالية على طريق الاستحقاق.
وقال عضو تكتل 'لبنان القوي' النائب آلان عون رأياً ل' النهار' ان 'الخماسية'عاجزة عن الإيفاء بمهمتها ما لم تفرض 'منطق السلّة التي تفترض تنازلات من كلا الفريقين لمصلحة خيار ثالث'.
ويقول النائب عون : 'ان حراك الخماسية بدأ اخيرا لإبقاء الملف الرئاسي حياً، لكن ما نلاحظه ان هذه الخماسية عجزت عن تحقيق اي خرق أكان عبر جناحها الفرنسي مع الموفد جان - ايف لودريان الذي تعثّر في مساعيه، أم عبر جناحها القطري عبر موفد الدوحة الخاص 'ابو فهد' الذي اخفق هو ايضا في ان يكون بديلا من الموفد الفرنسي'. ويضيف: 'ان الموفد الفرنسي لم يتمكن من الخروج من مقاربات نظرية عامة بقيت بحاجة الى ترجمة عملية لم تتوافر. أما الموفد القطري فقد حاول تسويق اسماء مرشحين للرئاسة، بعيدا من الاضواء، متكئاً على وسائل تقليدية مستمدة من تجربة عام 2008 (تجربة مؤتمر الدوحة) السابقة، متجاهلاً أو متناسياً ان الظروف تغيرت وان اللاعبين تغيروا ايضا منذ ذلك التاريخ'.
ويستطرد: 'كل هذه الاسباب جعلت محاولات الخماسية ومساعيها تؤول الى اخفاق، وهي ستبقى كذلك ما دام لم يولد بعد الظرف الكفيل بإنتاج تسوية كبرى، وفي اعتقادنا انها ليست قريبة المنال إلا عندما يصل جميع الافرقاء في لبنان الى قناعة فحواها ان مسألة الشغور الرئاسي لن تجد سبيلا الى الحل إلا من ضمن منطق السلّة الذي يتطلب تنازلات من الفريقين والجهتين. وما دامت الخماسية تركض وراء اسم المرشح بدل السلة، ففي اعتقادنا انها ستبقى تراوح في مكانها بلا جدوى مهما تغير الموفدون ومهما طال الزمن' .
وخلص عون: 'مع كل التقدير لهذه الدول الصديقة التي ما انفكت تفصح عن اهتمامها وحرصها على لبنان وهي مشكورة جدا على هذا الجهد الذي لا يستهان بأهميته، لكن الخطير هو انها تعطي آمالاً مبالغاً فيها إنْ لم نقل خاطئة لبعض القوى السياسية ما يدفعها ويشجعها على الاستمرار بسقوفها العالية ورهاناتها غير الموضوعية، ويشجعها ايضا على التعويل على جهودها ومساعيها عوض ان تتواضع وتبدي استعدادها لملاقاة الطرف الآخر عند منطق التسوية والواقعية'.