دراسات دولية "مشبوهة"... هدفها "سرقة" لبنان!

'ليبانون ديبايت'

جاء لبنان في المرتبة الثالثة بين الدول الأكثر بؤساً في العالم، والأول عربياً، بحسب 'مؤشر هانكي للبؤس العالمي' لعام 2023، وهو المؤشّر الذي يضعه أستاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة جونز هوبكنز الأميركية، ستيف هانكي.

واعتمد هانكي للتصنيف، على معدلات البطالة والتضخّم ومعدل الإقراض والتغير في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي. فكان هناك 157 دولة حول العالم هي الأكثر بؤساً.

فما مدى دقّة هذه التصنيفات العالمية إن لجهة تصنيف الليرة كأسوأ عملة إلى تصدّر لبنان الدول العربية من حيث البؤس؟

في هذا السياق, يأسف الخبير الإقتصادي الدكتور بشارة حنا في حديث إلى 'ليبانون ديبايت' لأن كافة المعلومات المتواجدة في لبنان هي معلومات خاطئة وليست مبينيّة على دراسات ميدانية، فهناك طبقة غنية جداً وأخرى فقيرة جداً وبالتالي اختفت الطبقة المتوسطة.

ويصف بعض الحالات كأساتذة الجامعة الذين أصبحوا من الطبقة الفقيرة، رغم كل الزيادات التي أتت بمثابة تصحيح جزئي للأمور, معدّداً أسباب ارتفاع معدلات الفقر حيث أن مؤشر الأسعار بين 2018 ولغاية اليوم إزداد بين الـ 40 و 45% بالدولار، فهذا سبّبه التجار وهم غير مردوعين من قبل الدولة.

ومن أسباب الفقر برأيه أيضاً هو سعر صرف الدولار إلا أنه لا يتّفق مع من يدعو إلى خفض هذا السعر من أجل خفض الأسعار لأنه وفق خبرتنا،كما يقول، فإنه حتى لو تمّ خفض سعر صرف الدولار فالـسعار لن تتراجع ‘لا بنسبة 10% من إنخفاض سعر صرف الدولار .

إلا أنه يلفت إلى أن المؤشرات جميعها لا تُبنى على قواعد علمية للأسف , كذلك الدراسات العالمية لا تتم بناء على معلومات ومؤشرات أكيدة, فصحيح أن نسبة الفقر في لبنان تتجاوز الـ30 أو الـ40 % لا أننا حتى الآن لا يمكن أن نكون بالدرجة الأخيرة .

ويعتبر أن الدراسات والتقارير الصادرة عن الواقع الإقتصادي اللبناني تهدف إلى ضرب الإقتصاد مشيراً إلى وجود تقارير أسوأ من هذه بكثير وتتعلّق بالناتج الوطني والذي يتم تصنيفه بـ 16 مليار دولار مؤكداً أن الناتج المحلي يفوق الـ 40 مليار وهذا ما جاء في دراسة نشرها تجزم أن الناتج هو بحدود الـ 45 مليار دولار .

ويشير إلى أن هذه التصنيفات مبنيّة على معادلات حسابية وهمية للأسف وغير صحيحة، وأنا تحققت من الدراسات النظرية التي يقوم بها البنك الدوالي وصندوق النقد الدولي هوامش الخطأ فيها بين الـ 70% و90%، وهي تهدف لتجويع الشعب اللبناني والهدف طبعاً هو السيطرة على مقدرات الدولة التي لا زالت موجودة أي لسرقة الذهب وسرقة الـ 10 مليار المتبقية، فالأرقام المغلوطة التي تشيعها مؤسسات دولية هي بهدف السرقة وبالذات الذهب والتي تبلغ قيمته بين 20 و23 مليار دولار ، وأكثر من ذلك يحاولون سرقة الثروات النفطية والتي اشترك الجميع في تقديمها هدية للعدو الإسرائيلي هذا هو الهدف البعيد وهو عدم سيطرة لبنان على مقدراته وموراده النفطية.