اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أشار وزير الإعلام بول مرقص، إلى أنّه 'بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها مؤسسات الدولة بشكل عام، وبالرغم من الظروف الأمنية الراهنة، نرى بوضوح مثابرة الأجهزة والإدارات المعنية على العمل لتطوير قدراتها لتقوم بالدور المناط بها في حفظ أمان واستقرار البلد، ومواصلة مكافحتها للإرهاب بكافة أشكاله وبحرفية عالية'.
كلام مرقص جاء خلال تمثيله رئيس الحكومة نواف سلام في حفل اختتام مناورة 'ارز 2025' التي تتمحور حول سيناريوهات مكافحة الإرهاب المنضوي على استخدام المواد الكيميائية والإشعاعية
وقال: 'لقد وقع لبنان وأبرم المعاهدات الدولية الهادفة إلى عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل من سلاح كيميائي أو بيولوجي أو نووي، وأبرم اتفاقيات تتعلق بمكافحة الإرهاب المتعلق بهذه المواد، ويشارك بالمبادرات الدولية المتعلقة بالأمن النووي والأمن الكيميائي والبيولوجي ويلتزم بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1540 لعام 2004'.
وأوضح أنّ 'لبنان يسترشد بالاستراتيجية الدولية لمكافحة الإرهاب للعام 2016، والتي شملت في أحد أركانها جزئية مكافحة الإرهاب الناجم عن المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية'.
وشدد مرقص على 'أننا نكرر تقديرنا للجهات الدولية المانحة لإهتمامها ولدورها في تطوير أدوات وآليات عمل إداراتنا المعنية بالحد من مخاطر المواد الخطرة وذات الإستخدام المزدوج والعمل على تكاملها وتعزيز أطر التعاون فيما بينها وندعوها لمواصلة دعمها لما تقوم به الهيئة من جهود وعمل تراكمي يهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية في هذا المجال لتقوم بالعمل المطلوب منها بكفاءة عالية وفعالية بما يتناسب مع إلتزامات لبنان الدولية وحماية الوطن واستقراره'.
بدوره، قال رئيس مجلس الادارة المدير العام لمرفأ بيروت عمر عيتاني، إنّ 'ما تحقق اليوم لا يقف عند حدود المناورة، بل هو امتداد لمسار إصلاحي شامل انطلق منذ إعادة تشغيل المرفأ، بعد انفجار 4 آب، هدفه ترسيخ بيئة آمنة وشفافة تعتمد على المعايير الدولية في الأمن والسلامة والإدارة الحديثة'.
أما رئيس الهيئة الوطنية اللبنانية لتنفيذ التزامات لبنان تجاه الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمواد CBRN بلال نصولي، فقال: 'بعد اكثر من عشر سنوات من العمل مع المبادرات الدولية التي ساهمت في تنفيذ برامج متعددة بدعم من الاتحاد الاوروبي والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الحظر الدائم للاسلحة الكيمائية ومنظمة الانتربول، اضافة الى دعم الدول الصديقة، تمكنت الهيئة الوطنية من وضع خريطة طريق نتج عنها الخطة الوطنية التي تم اقرارها في مجلس الوزراء الاسبوع الماضي، لتصبح الوثيقة الاساس لاعتماد وتنفيذ البرامج المتعلقة للحد من مخاطر المواد النووية حيث أنيط بالهيئة مسؤولية تنسيق ومتابعة تنفيذها مع المؤسسات والاجهزة المعنية'.
بدوره، ذكر مدير المركز الدولي للعلوم والتكنولوجيا ايمانويل فياتور، أنّه 'لم تكن مناورة أرز مجرد محاكاة، بل كانت بمثابة إثبات للمفهوم، حيث أظهر كيف يُمكن للتنسيق بين الوكالات المتعددة، والخبرة العلمية والتعاون الأوروبي أن يُنقذ الأرواح في حالة الطارئة الكيميائية أو الإشعاعية'.
وهنأت مديرة برنامج الأمم المتحدة الانمائي بيرتا اليكو الجميع على هذه 'المبادرة الرائعة التي شكلت خطة مهمة لجهوزية لبنان في مواجهة التهديدات'، مشيرة الى ان 'الافراد حصلوا على تدريب في ظروف صعبة ولكن استجابتهم كانت ممتازة'.
من جهتها، قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دي وال: 'إن القدرة على الاستجابة بفعالية لحوادث المواد الكيميائية والبيولوجية والنووية والإشعاعية تعتمد على قدرات وطنية قوية وتنسيق وثيق بين جميع الجهات المعنية. ومع استمرار تطور مخاطر المواد الكيميائية والبيولوجية والنووية والإشعاعية، ومع تزايد استغلال الجهات الخبيثة للتقنيات والأساليب الجديدة - أصبحت الحاجة إلى اليقظة والاستعداد الدائمين أكبر من أي وقت مضى'.
وأوضحت أنّه 'لا يزال لبنان نفسه يواجه تحديات أمنية وسياسية معقدة، بعد مرور ما يقرب من عام على وقف الأعمال العدائية. أود أن أغتنم هذه الفرصة لأكرر دعوتنا لجميع الأطراف إلى احترام وقف إطلاق النار والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. ويظل هذا الأمر ضروريا للحفاظ على الاستقرار في البلاد'.











































































