سمك السردين ينتقل من خزائن المطبخ إلى خزانة الملابس!

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--  من كان يتوقع أن يتحوّل سمك السردين من علبة معدنية إلى أحد أبرز عناوين الموضة؟ مع بداية صيف 2025، لم يعد الأمر مجرد 'وسم Sardine Girl Summer يتصدر تيك توك وإنستغرام، بل أصبح توجهاً لافتاً تبنّته العلامات الفاخرة ودور الأزياء الشعبية، وحتى ديكورات المنازل.

في مجموعة خريف/شتاء 2024، قدّمت دار Bottega Veneta  حقيبة Sardine المستوحاة من شكل سمكة السردين. تجمع الحقيبة المبتكرة بين نسيج Intrecciato الأيقوني والمقبض النحتي المصنوع من النحاس على هيئة سمكة. ووفقاً للموقع الرسمي للدار، صُنعت الحقيبة بعناية فائقة على يد حرفيين مهرة، ومع كل موسم يُعاد ابتكار هذه المجموعة لتقدّم باقة قابلة للجمع من الحقائب وقطع المجوهرات بأحجام وخامات وتشطيبات مختلفة.

ورغم أن العلامة أغلقت حساباتها الرسمية على إنستغرام منذ العام 2021، ضمن استراتيجيتها المبتكرة في 'التسويق الصامت'، فإن صور الحقيبة غزت الحسابات غير الرسمية مثل newbottega@، حتى صفحات المعجبين التي رصدت نجمات عالميات مثل كيندال جينر وهنّ يحملنها.

مع صعود هذه الموضة، التقطت علامات أخرى الخيط وأضافت لمستها الخاصة. فقد قدّمت علامة Staud   حقائبها الشهيرة مثل Staudine  المزينة بالخرز وTin Clutch التي تحاكي علبة السردين المعدنية، ونجحتا في تحقيق انتشار واسع على السوشيال ميديا.

أما على صعيد الأزياء، فبرزت القمصان المطبوعة، والتنانير الكتانية المزينة برسومات ملونة، والسترات القصيرة ذات الطابع المرح، وحقائب القش المزيّنة برسوم الأسماك، حتى تصبح رفيقة مثالية لأيام البحر والنزهات الصيفية.

ورغم أن المجوهرات المستوحاة من عالم البحار ليست بصيحة جديدة، فإن عدداً من المصممين أعادوا تقديمها بروح معاصرة. من بينهم المصمم اللبناني سليم مزنّر، إلى جانب أسماء عالمية أخرى كشفت عن عقود وأقراط مستوحاة من أشكال الأسماك.

حتّى النجمات لم يفوّتن فرصة الانضمام إلى 'صيف السردين'. فقد لفتت الممثلة اللبنانية سينتيا صموئيل الأنظار بارتدائها تيشيرت مطبوعاً برسومات السردين أثناء تواجدها في نيويورك، مؤكدة أن هذه الصيحة لم تعد حكراً على منصات العروض، بل أصبحت جزءاً من أسلوب الشارع العصري.

ولأن الظاهرة تجاوزت الموضة، فها هي تجد طريقها إلى عالم الديكور الداخلي. إذ ظهرت رسوم السردين والأسماك البحرية على الصحون الملوّنة يدوياً، ومفارش الطاولات المطبوعة، وفتّاحات الزجاجات، وحتى البوسترات العتيقة التي تحاكي علب السردين الكلاسيكية، لتضفي لمسة مرحة على المنازل الصيفية.