اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢٤ أيار ٢٠٢٥
نجحت وزارة الداخلية، في إطلاق المرحلة الأخيرة من جولات الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري، اليوم، في محافظتي الجنوب والنبطية، وفق ترقب لمجريات هذا اليوم.
في السياق، أشارت المعلومات إلى أنّه تمّ تكثيف الاتصالات مع رعاة اتفاق وقف النار لحماية الناخبين الذين سيتوجهون الى صناديق الاقتراع.
في المقابل تمكن الثنائي الشيعي من تأمين التزكية في اكبر عدد ممكن من البلديات.
وكانت قد أتمّ الجنوب يوم أمس الخطوة ما قبل الأخيرة لتحضيراتها الإدارية واللوجستية المتعلقة باجراء الانتخابات البلدية والاختيارية.
وشهدت سرايا صيدا توافد رؤساء الأقلام والكتبة المكلفين بانجاز العملية الانتخابية على صعيد مدينة صيدا وقرى قضائها إلى السرايا، حيث تسلموا بإشراف ومتابعة وزير الداخلية والبلديات أحمد حجار عبر غرفة العمليات المركزية في الوزارة، ومحافظ الجنوب منصور ضو في آن معا صناديق الاقتراع كل تبعاً لمنطقته والقلم المولج مسؤوليته.
وانهت قائمقامية جزين تسليم الصناديق للانتخابات البلدية والاختيارية، وتعتبر 23 قرية في منطقة جزين قد فازت بالتزكية من مخاتير وبلديات في حين استمر العمل لاعلان فوز بلديات اخرى بالتزكية.
في حين وجّه رئيس مجلس النواب نبيه بري دعوة إلى المواطنين في الجنوب للمشاركة الواسعة في الانتخابات، مشدّدًا على أهمية هذا الاستحقاق في تثبيت الانتماء الوطني وتعزيز الصمود في القرى الأمامية. وقال بري في بيان نقلته
من جهته، رأى الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن هذه الانتخابات تمثل 'أحد تحديات الصمود'، معتبرًا ن المشاركة الكثيفة تعبّر عن تمسّك الناس بأرضهم، وإرادتهم في إعادة إعمارها واستعادة حيويتها. كما شدد على ضرورة أن تتحمل الدولة مسؤوليتها في دعم المجالس البلدية المنتخبة.
وعشية الاستحقاق، شهدت مناطق عدة في الجنوب أمس تطورات أمنية متسارعة، إذ نفّذت طائرات مسيّرة إسرائيلية ضربات عدة طالت مناطق في صور والنبطية والجنوب، بينها مبنى سكني في بلدة تول، ما أدّى إلى أضرار مادية ونزوح سكان من المناطق القريبة. وهذه العمليات جاءت بعد تهديد إسرائيلي مباشر تضمن خريطة نُشرت عبر منصة 'إكس'، دعا خلالها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، السكان إلى الإخلاء الفوري من المبنى والمنطقة المحيطة به لمسافة 500 متر.
ووفق مصادر 'حزب الله' فإنّ هذه التحركات تهدف إلى التأثير على المسار الانتخابي وبث أجواء قلق بين المواطنين. واعتبرت المصادر أن 'الجنوب اعتاد على مواجهة التحديات، وأن الناس سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع كما واجهوا المراحل السابقة بثبات'.
وأشارت المعلومات إلى أنّ لبنان تلقى ضمانات غير مباشرة من الولايات المتحدة الأميركية تفيد بعدم قيام إسرائيل بأي عمل عسكري يؤثر مباشرة على الانتخابات، وإن كانت هذه الضمانات لا تشمل العمليات التي تُصنف أمنية أو استهدافات موضعية.
على المستوى الرسمي، أكّد وزير الداخلية والبلديات، في بيان رسمي، أنّ الانتخابات قائمة في موعدها، وأنّ الدولة ملتزمة بإنجازها كجزء من تكريس السيادة اللبنانية.
وبدورها، دعت قيادة الجيش المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الأمنية والإبلاغ عن أي حوادث مشبوهة لضمان إجراء الانتخابات في أجواء آمنة وديمقراطية.
سياسيًا، دعا رئيس الحكومة نواف سلام إلى حماية الاستحقاق الانتخابي من أي تهديدات، معتبرًا في تصريح له أن ما يحصل من تصعيد يجب أن يُواجَه بمزيد من التماسك الداخلي، والضغط الدولي لمنع التصعيد وضمان احترام القرار الدولي 1701.