اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
يتواصل التوتر في الجنوب اللبناني، مع تجدد الغارات الإسرائيلية والتحليق المكثف للطيران الحربي والمسيرات فوق القرى والبلدات الحدودية. واستهدف القصف الإسرائيلي مناطق مأهولة، ما أسفر عن سقوط ضحايا، في وقت يعيد فيه هذا التصعيد رسم مشهد الحرب على الأرض ويثير مخاوف واسعة بين السكان المحليين الذين يعيشون تحت وطأة الإنذارات المتكررة وحالات النزوح الجماعي.
وفي التفاصيل، شهدت القرى والبلدات الجنوبية تصعيدًا ميدانيًا جديدًا على وقع تحليق الطيران الحربي والمسيرات الإسرائيلية بكثافة في أجواء المناطق الحدودية.
كما أفاد مركز عمليات طوارئ الصحة في وزارة الصحة العامة بأنّ غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة من نوع 'بيك آب' على طريق الصوانة – خربة سلم، ما أسفر عن سقوط ضحية.
كما تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها على الأرض، حيث يقوم الجيش بعملية تجريف في الموقع المستحدث في جل الدير – جبل الباط عند أطراف بلدة عيترون، إلى جانب تمشيط بالأسلحة الثقيلة على أطراف بلدة علما الشعب.
في الأجواء، يشهد قضاء مرجعيون تحليقًا متواصلًا للطيران الحربي الإسرائيلي الذي يقوم بدورات دائرية على ارتفاع متوسط، بالتوازي مع تحليق مكثف لمسيرات تجسسية.
كما تستمر المسيّرات الإسرائيلية في التحليق فوق قرى قضاء صور، وصولًا إلى مجرى الليطاني، فيما لوحظ تحليق على ارتفاع منخفض فوق مجدل سلم، الجميجمة، صفد، شقرا وخربة سلم، إضافة إلى أجواء النبطية وإقليم التفاح.
هذا التحليق المكثف والطويل الأمد يعكس تصعيدًا واضحًا في أسلوب الاستهداف الإسرائيلي، الذي يجمع بين الضربات الجوية المباشرة على سيارات ومواقع محددة، والتحليق المستمر للمسيّرات للمراقبة فوق مناطق مأهولة، ما يزيد من التوتر على الأرض ويثير مخاوف المدنيين في الجنوب اللبناني.
وكانت قد شهدت القرى والبلدات الجنوبية تصعيداً غير مسبوق في وتيرة الضربات الإسرائيلية في الأيام الماضية، ما يعيد رسم مشهد الحرب على الأرض. فبعد أن كانت الغارات تتركّز سابقاً في المناطق المفتوحة، امتدّت مؤخراً إلى عمق الأحياء السكنية، لتعيد إلى الأذهان مشاهد الإنذارات المسبقة وحالات النزوح الجماعي. وقد تجلّى ذلك بوضوح يوم الخميس، حين اضطرّ آلاف السكان إلى مغادرة منازلهم إثر طلبات الإخلاء وما تلاها من غارات استهدفت مناطق مأهولة، فلم تسلم السيارات ولا الأحياء السكنية من القصف.
وبعد يومٍ تصعيدي غير مسبوق، خيّم هدوء حذر على الجنوب يوم الجمعة، لكنه لم يدم طويلاً، إذ عادت الضربات يوم السبت، وأسفرت إحداها عن مقتل شقيقين من بلدة شبعا جراء استهداف سيارتهما في راشيا الوادي، في حين أُصيب سبعة أشخاص بصاروخين موجّهين استهدفا سيارة قرب “مستشفى صلاح غندور” في بنت جبيل. ولم تلبث أن تلتها غارة ثالثة أصابت سيارة في بلدة برعشيت التابعة لمنطقة النبطية.











































































