اخبار لبنان
موقع كل يوم -يا صور
نشر بتاريخ: ٣٠ حزيران ٢٠٢٥
#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }
×
برعاية وحضور نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب جرى إحياء الليلة الرابعة من محرم الحرام في مقر المجلس طريق المطار، بحضور السفير الايراني مجتبى اماني، ووفد قيادة حركة امل ممثلي المرجعيات الدينية وعلماء دين وشخصيات سياسية ونيابية ودبلوماسية وقضائية وعسكرية وتربوية وثقافية واجتماعية ومواطنين.
وبعد تلاوة اي من الذكر الحكيم للقارئ احمد المقداد قدم الحفل د. جهاد سعد ، وقال: كان الإمام المغيب السيد موسى الصدر أعاده الله وأخويه بخير، مؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وحركة أفواج المقاومة اللبنانية أمل، شخصية متعددة الأبعاد ، فهو الفقيه الإسلامي الأصيل المدرك لتحديات العصر، وهو الروحاني الكبير في خدمة المحرومين، وهو الخادم لوطنه والمدافع عن سلامته وسيادته ووحدته ضد الشر المطلق برؤية استشرافية، وهو الإقليمي في علاقاته وتأثيره، والحضاري في حواره ، والإنساني في حضارته. تكمن وراء هذه الأبعاد منهجية توحيدية فلسفية عرفانية مدركة لأبعاد الغيب في الواقع، وأهمية تغيير الواقع في مدد الغيب.
أعلنها منذ البداية: خطنا واضح يبدأ بالتضحيات وينتهي بالشهادة، وفي أعماق فكره سيرة إمامنا علي ابن أبي طالب عليه السلام وهو يضحي من أجل وحدة المسلمين ويعلم حتى من ظلموه بزهد الربانيين، وفي أفق حركته مصرع أبي عبد الله الحسين عليه السلام الذي أطلق عليه في محاضرة شهيرة عنوان' إمامة الشهيد و الشهادة الإمام'. ليكرس قيادة الشهداء لمسيرة التاريخ.
والتشيع في منظوره: حركة لا مؤسسة، والحركة في فلسفته جوهرية، تحول كل مادة إلى طاقة وكل طاقة وفكرة وعقيدة إلى عمل. لقد قيل الكثير في دوره التأسيسي للمقاومة ضد العدو الصهيوني ومشروعه التوسعي في المنطقة، ولكن مقاربته كانت فريدة في ذلك التوازن الدقيق بين الصراع مع أعداء الإنسانية وتحويل هذا الصراع إلى حافز لبناءالدولة المؤمنة العادلة انطلاقا من مجتمع مقاوم في عين تنوعه، ومتنوع في عين مقاومته. والحق أنه كان من أبرز العقول التي بنت صرحا مستقبليا للمشروع الإسلامي الحضاري المضاد للهيمنة الغربية والصهيونية . وكان يريد للبنان أن يكون منطلقا لهذه التجربة بما يختزنه من تنوع وطاقات تطلق الحوار المشرقي الأوروبي ، وتثبت أن الأديان رحمة والطائفية نقمة.
وتشكل حركة أمل اليوم بقيادة دولة الرئيس نبيه بري ضمانة الإستمرار على هذا النهج والحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها فتحية من القلب لدولة الرئيس بري وتحية إليك ياسيدي الإمام حيث أنت تحية محب لا يزال يفهم الحاضر والمستقبل بما نطقت به منذ عقود..
والقى كلمة حركة امل عضو هيئة الرئاسة د. خليل حمدان التي قال فيها:
السلام على قائد مسيرتنا الإمام المغيّب السيد موسى الصدر وأخويه وعلى جميع الشهداء الأبرار الذين قالوا الحقّ وعملوا للأجر وكانوا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً.
السلام علي الإمام المغيب السيد موسى الصدر في الذكرى السنوية الخمسين لاعتصام العاملية الذي صادف يوم أمس، سلام عليه عندما وقف متحدثاً وخطيباً ورائداً في العمل السياسي والعمل المقاوم، ذلك الإمام الذي أمَّ الناس في المساجد والكنائس وفي الجامعات فثاروا، وخطب بهم في الشوارع فصلّوا، ذلك الإمام الذي أرسى معالم الوحدة الإسلامية والوحدة الوطنية والعيش المشترك، ويمكن أن نتحدث لساعات طوال على ما أنجزه هذا الامام الكبير من عطاء ومن دفع للأمور باتجاه الوحدة والتوحيد.
وبالتالي موقف الخطيب الآن في هذه المناسبة وأمام هذا الحشد النخبوي صعب للغاية، وكان من الافضل أن يقف المرء مستمعاً من أن يكون متحدثاً، ولذلك أتهيّب هذا الموقف خاصة وأن الموضوع له شؤون وشجون كبيرة وواسع الأبعاد وبعيد الآفاق على حد سواء.
وكما يقولون كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة، ونحن نعتقد جميعاً أن الإمام الحسين عليه السلام عصيّ على الاختزال في كل موقف وفي كل كلمة ومع كل طفل ومع كل امرأة في كربلاء وفي سبي النساء هناك حكاية وحكاية، ولذلك فلنأخذ من مائه قطرات أو من درره قطرات بسيطة علّنا نُعبّر بعض الشيء عن هذه المناسبة ونحن في كربلاء منها وفيها، وقد قال الإمام المغيب القائد السيد موسى الصدر: شهداء أمل هم الفوج المعاصر من الإمام الحسين عليه السلام، هم شهداء أمل وهم شهداء المقاومة الذي واجهوا العدو الصهيوني.
وأضاف ...وفي الواقع نستحضر الإمام المغيب القائد السيد موسى الصدر في هذه المناسبة لكي نؤكد دائماً وأبداً على تحرير الوعي في مواجهة محاولة محو الذاكرة بشكل كبير للغاية، لأن هناك من يتنكّر للمقاومة ولمواقف المقاومة وحتى للعداء مع العدو الصهيوني، وبالتالي الموقف والموقع لثورة الإمام الحسين عليه السلام يعيدنا إلى جادة فيها الصواب، وأيضاً يعيدنا إلى الموقع الحقيقي الذي ينبغي أن ننطلق منه.
من هنا نحن نعتقد أن تحرير الوعي هو أساس في هذه المهمة الكبيرة، المشكلة التي عاشها وعاينها الامام الحسين عليه السلام انه في مجتمع لا يُميّز بين الحق والباطل، باستطاعاتك ان تقف مع الحق وباستطاعاتك ان تدين الباطل، ولكن من الصعب وتستحيل المهمة على الباحث وعلى العالم بقيادة المجتمع ان يتحدث في مجتمع لا يُميّز بين الحق والباطل، ولا يعرف اين هو الخطأ وأين هو الصواب، وهذه مشكلة عانت منها الاجيال منذ فجر التاريخ، حتى في مباحث الفلسفة يقولون ان قابلية القابل شرط في فعالية الفاعل، يعني الذي يمتلك القابلية لمواجهة الاستعمار لشرح معاني الظلم الذي يُمارَس، الذي يقف مستنكراً في وجه الاحتلال هذا حصل على درجة من الوعي مهما كانت غطرسة الاحتلال ومهما عظم شأن هذا الاحتلال لا بد إلا أن يزول هذا الاحتلال، لأن الوعي العام هو الضمانة الحقيقية لاستنهاض المجتمع والقوى جميعاً ليخرج العدو ويجر أذيال الهزيمة كما حصل عام الفين وكما حصل من قبل ومن بعد.
واردف.. نحن نعتقد أن هناك مشروعا كبيرا للغاية قاده الامام الحسين عبَّر بدمه وأشهر دمه لكي تستفيق هذه الامة من سباتها ولكي تميز بين الناقة والجمل ولكي تميز بين الحق والباطل، الذي يرى في يزيد أمير المؤمنين فهو غائب عن الوعي الحقيقي لا يدرك المشكلة ولا يدرك كنه هذه المشكلة الأساسية، ولذلك المسألة مسألة وعي ومسألة تحرير هذا الوعي ومواجهة محو الذاكرة بشكل أساسي وواضح لدى الجميع.
وتابع : الإمام السيد موسى الصدر يقول الحسين باستشهاده صان القيم وبموته أحياها وبدمه أبرزها على جبين الدهر ثم أدخلها بأعماق القلوب والعقول بعدما هزّها وفجرها في الفاجعة، وسلوكنا الحسيني يفرض علينا الدفاع عن أرضنا وحمل مسؤولية شعبنا بشكل أساسي. و هذه المسألة بالحقيقة التعبئة الفكرية والثقافية وأيضاً التدرب على السلاح وإشهار جرائم اسرائيل ومخاطر اسرائيل أسّست لهذا المجتمع المقاوم الذي يكمل هذه المسيرة ويكمل هذا الطريق بشكل واضح وبيّن.
من هنا نحن نعتقد أن مسيرة المقاومة الذي بدأت لم تنتهِ صلاحيتها حتى الآن، وبالتالي لا زالت هي حاجة ماسّه لنا جميعاً للحفاظ على الارض وعلى الانسان، وهناك من يحاول ان يُعمّي هذه الحقيقة فملاؤا الشاشات صريخاً وزعيقا ونعيقا ايضاً وهم يتحدثون على ان السبب الاساسي بتدمير الضاحية الجنوبية ومناطق من جبل لبنان وعكار والجنوب الى الحافة الامامية التي دُمرت تماماً يعود باللوم على المقاومة التي قاتلت اسرائيل، بمعنى اخر يحاولون تبرير همجية اسرائيل ويحاولون التبرير الهجمة الاسرائيلية علينا بلسان صهيوني وبعقلية صهيونية لكي يبرروا ما يقوم به العدو الصهيوني من جرائم وما يقوم به من قتل وذبح لأهلنا ولشهدائنا، في كل يوم نودع شهيد او اكثر من الجنوب الى الضاحية الى البقاع الى سائر لبنان.
فعندما نقول أن المشكلة مشكلة وعي، بعض الاحيان هناك من يقف لكي يتساهل ويتسامح مع الاعتداءات الاسرائيلية عن غير وعي ولكن هناك من يتسامح مع اعتداءات اسرائيل ويروج لها عبر فضائيات وعبر آليات مكتوبة ومسموعة بشكل دائم ومستمر، هذا الامر يقودنا للحديث وللعودة الى اعتصام الامام الصدر لتغليب الوحدة الوطنية على ما سواها، وان الصراع هو الحاصل الاول لقوى لا يجمعها شيء اخر، فإذا لم يجمعنا الحوار واللقاء فالبلد متجه باتجاه الانقسام وباتجاه الصراع، وفي لبنان هناك من تحدث كثيراً وقالوا لنا هناك 15 الف مقاتل و16 الف مقاتل يستعدون للمواجهة الداخلية في لبنان اذا لم يتم تسليم السلاح، فهذا لم يعد سراً ولم يقم بتسريب معلومات انما بشكل واضح عبر وزراء وعبر نواب عبر مسؤولين من هذه القوى او تلك.
وقال حمدان: من هنا نحن اذا اردنا ان نحدد هذا الموقف على معيار عاشوراء وعلى معيار كربلاء، فلقد مرّ في كربلاء امثال هؤلاء عندما وقف قاضي القضاة في العراق وقال ان الحسين ابن علي خرج عن حده فقُتل بسيف جدّه، هناك من برّر ليزيد الطاغية قتل الامام الحسين، هؤلاء يزيد العصر الآن يبررون لإسرائيل اعمالها وافعالها وقتلها وتدميرها للناس، وهذا امر يؤكد تماماً على ضرورة رصّ الجبهة الداخلية والوقوف بوجه هؤلاء، والآن يحاولون ان يجترحوا بعض المعجزات لكي ينزعوا سلاح المقاومة، والمشهد الحقيقي واضح وبيّن أمامنا جميعاً، هل ان المقاومة تحاول ان تتنبئ بمخاطر اسرائيل على لبنان؟ هل اننا نحن في مجتمع المقاومة من سياسيين ومن عسكريين ومن مثقفين وعلى جميع المستويات نحاول ان نخفف من هذا الخطر الكبير ام عكس ذلك؟ الاحتلال الاسرائيلي ايها الأخوة والاخوات ليس احتمالاً، اسرائيل محتلة النقاط الخمس، من المناطق الداخلية الى العمق، حتى هناك ما يشبه بشريط حدودي من جبل بلاط الى جبل الباط على حد سواء، وهناك من يتحدث بأريحية ويقول انه سحب سلاح المقاومة هو الضمان الحقيقية لاستقرار الوضع في البلد، فتمت الموافقة على القرار1701 لتطبيقه، والتزمت المقاومة ومجتمع المقاومة واهل المقاومة بهذا القرار، ولم ترد المقاومة على الخروقات، ما نؤمن به ان الدولة اللبنانية مسؤولة مسوؤلية كاملة عن مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية وهناك دول راعية ومشرفة على تطبيق القرار 1701، والذي وجدناه ان هذه الدول الراعية والمشرفة هي تعد لنا الخروقات، هل أصبحوا 195 أم 196 شهيداً وايضا الخروقات 3300 أو 3400 براً وبحراً وجوا، هل هذه هي المهمة؟ اذا اردتم الاعتماد على الرأي العام العالمي هذه هي أهم دول في العالم تشرف على القرار 1701 وعلى تطبيقه، ماذا فعلوا؟ وإذا سلمت المقاومة سلاحها ماذا سيفعلون؟ سيكون هناك اغراء اكبر للعدو الاسرائيلي لكي يتطاول على أرضنا ويتمسك بالاراضي التي يحتلها ولا يزال يقيم فيها حتى هذه اللحظة.
من هنا نحن نقول ان الذي يريد أن يجترح حلاً عليه ان يجيب عن أسئلة حقيقية، هل ان اسرائيل لديها مشاريع وخطط في الأدراج السوداء تريد النيل من لبنان؟ هل ان الاحتلال الاسرائيلي هو احتمال اما هو قائم حتى هذه اللحظة؟ الناس صمدت، أهالي كفركلا يقيمون مجالس العزاء في ظل البيوت المدمرة، قس على ذلك من حولا الى الناقورة الى كفرشوبا الى مناطق عديدة من لبنان في الظروف الصعبة وهناك من يستشهد وهو يؤكد صموده وثباته في هذه الأرض، لكن في المقابل هناك جوقة تعمل بإيحاء خارجي لتصعيد العمل ضد المقاومة وليس تصعيد العمل ضد إسرائيل، من هو المسؤول عنا ايها الأخوة والأخوات؟ الدولة اللبنانية مسؤولة عنا تماماً، والجيش اللبناني يقوم بدوره ضمن الامكانيات المتاحة، ولكن بربكم أمام هذه الهجمة الاسرائيلية وعدم تمكين الدولة من القيام بواجباتها بشكل صحيح وتغاضي المجتمع الدولي عما يجري، هل أن هذا الامر يوحي بأن نعتمد على القرارات الدولية؟ وهل هذا يدعو الى وقف المقاومة عن عملها، امام هذا الأمر المقاومة هي ضرورة حقيقية فعلية ينبغي أن نتمسّك بها وليس لنا من غطاء وليس لنا من حماية الا بالثلاثية التي نريدها حتى اذا لم يعجبهم بعض الناس، الجيش والشعب والمقاومة، وأيضا نحن نتوجه إلى الدولة اللبنانية التي تحاول هذه الحكومة أن تبتزّ الشهداء بدمائهم ويمنعوا عنكم التعويضات وإعادة إعمار البيوت المدمرة بحجة أن اسرائيل ترفض أن يعاد بناء الحافة الأمامية، وهذا أمر ليس من الضرورة ان نؤمن به وان نلزم أنفسنا به على الإطلاق، الامر الآخر هناك دمار في لبنان. من عكار الى البقاع الى الجنوب من البحر الى الجبل، مررنا بزيارة مع بعض الأخوة الى البقاع كأنك في مشهد من مشاهد الجنوب اللبناني، الدمار على جانبي الطريق، لماذا لم يبدأوا بهذا الاعمار؟ هل يريدون أن يبتزوا مجتمع المقاومة ان تسليم السلاح هو مقابل الإعمار.
أقول لكم بصراحة: هذه الحكومة لا تكترث لمعاناة المواطنين المتضررين والمنكوبين وتهمل في التعاطي بطريقة إعادة الاعمار، كان هناك هجمات كثيرة على لبنان قبل تأسيس مجلس الجنوب وبعد تأسيس مجلس الجنوب، وفي أيام الرئيس رفيق الحريري رحمة الله عليه كانت التعويضات تصل الى البيوت والقصف مستمر، والشهداء يعوض عليهم، انتم كلكم أهل شهداء وبيوتكم مدمرة، من عوض عليكم قرشا واحدا؟ سوى بعض التحركات التي قام بها بعض الاخوة في حزب الله والمساعدات التي قامت بها كشافة الرسالة الاسلامية وحركة أمل أيضاً. ما هو دور هذه الدولة؟ يسألوننا من أين نأتي بهذا المال؟ لماذا توفرون المال؟ من أجل مشاريع وهمية من هنا وهناك من أجل تحديث الإدارة ولسنا ضد تحديث الادارة، ولكن ماذا سيقول هؤلاء الناس في الشتاء المقبل؟ وفي المدارس، والذي كان يمتلك بضعة الآف من الدولارات قد تم صرفها في التهجير.
من المسؤول عنا؟ لماذا لم يحركوا ساكناً حتى هذه اللحظة؟ عدم التعويض على اهلنا وعدم السير في إطار الاعمار هو أمر مشبوه، في الحقيقة يريدون ابتزازكم في الانتخابات النيابية المقبلة، ويقولون لكم حركة أمل وحزب الله وكل القوى الوطنية الشريفة ليقولوا للناس اذهبوا الى هؤلاء وانتخبوهم دمروا بيوتكم ولا يأتون على ذكر إسرائيل، نحن نتحمل هذه المسوؤلية، هناك حكومات مرت في لبنان لم تكن على علاقة جيدة مع حركة أمل ولا مع حزب الله لاحقاً ولكن عندما تأتي المسألة الى التعويضات والى إعادة الإعمار والجميع يعطي أولوية لإعادة الإعمار، ما هذا السر في التباطؤ المشبوه من قبل هذه الحكومة، نحن لا يمكن أن نرضى أن يستمر هذا الأمر، فقط سلموا السلاح ليتركوننا للمجهول ولا نعرف الى أين تصل بنا الأمور.
الأمر الآخر، هناك من يحاول توهين عمل المقاومة من لبنان الى الجمهورية الاسلامية في ايران، هناك من ينزعج من انتصار ايران في الحرب التي شُنت عليها وتصدت لها.
وخاطب د. حمدان السفير اماني فقال : نعم سعادة السفير نقول انكم لا تمتلكون القنبلة النووية ولكنكم أثبتم ان وحدة المجتمع الايراني والشعب الايراني أكبر من القنبلة النووية، أيضاً سعادة السفير نقول ان القيادة الحكيمة بقيادة الامام القائد السيد علي الخامنئي والعلماء، وهذا ما أدهش العالم المحب والمبغض، هناك قنبلة أساسية أكبر وأقوى من القنبلة النووية وهي في الابداع الحقيقي والابداع الرائع للعسكريين وللمدنيين في إيران.
وختم بالقول: نحن أيها الأخوة لا نأمل ولا ننتظر عطيات من رئيس الحكومة ولا من هذه الحكومة، انما هذا الشعب انت مسؤلون عنه، لذلك نعيد عليكم ما قاله الامام السيد موسى الصدر ان هذا الشعب سينتظر بعض الوقت ولكن امامه خيارات كثيرة لكي يأخذ حقه بيده، كفى مواربة، اين تتحركون بعد هذا القصف، بالأمس 3 شهداء ومن قبل 3 شهداء وأيضاً في النبطية هناك أناس يُقتلون في بيوتهم آمنين، فماذا تفعلون؟ يستنكر كما يستنكر عابر الطريق، يستنكر رئيس الحكومة وغير رئيس الحكومة، فهل المطلوب هو الاستنكار؟ أين هو عمل وزير الخارجية، هناك حكومات مرّت بالرغم من ملاحظاتنا كانوا يجوبون الأقطار والأمصار والدول ويعملون على فضح اسرائيل وحشد رأي عام دولي، هنا يكرهون اسم المقاومة ويكرهون اسم الجمهورية الاسلامية الايرانية، ويبتسمون عندما تقصفنا إسرائيل، هذه الحكومة ينبغي أن تُعدّل في مسارها لأن هذا الشعب يعطي المهل الكثيرة، ودولة الرئيس الأخ نبيه بري حاول مراراً وتكراراً أن يُعدّل من بعض تداعيات هذه الأزمة القائمة من خلال التفاهم مع الجميع ولكن هناك من يحاول أن يُغرّد خارج السرب، سيبقى دولة الرئيس الأخ نبيه بري ضمانة وطنية وقامة وطنية حقيقية ويحافظ على السلم الوطني، وأيضاً ستبقى المقاومة الدرع الحامي لهذا البلد مع الجيش والشعب على حدّ سواء، ونراهن أيضاً على تحسين أداء هذه المقاومة وتحسين أداء هذه الدولة، تحسين أداء المقاومة بأن لا تكترث للخسائر مهما بلغت وأن هذا هو الوعد الذي وُعدنا به عندما نواجه الجبابرة والمستعمرين، المعركة معركة قيم، المساعدات في غزة باتت مصائد لقتل الأطفال والنساء والشيوخ، هذا العالم الذي لا يعير أي أهمية للضعفاء، وكما قال الإمام السيد موسى الصدر: لا حياة للضعيف تحت نور الشمس.
وفي الختام تلا الشيخ نعمة عبيد مجلس عزاء حسيني.