اخبار لبنان
موقع كل يوم -التيار
نشر بتاريخ: ٢٠ أذار ٢٠٢٤
لم يكن يوماً الأمن مفصولاً عن السياسة. كلاهما امتداد للآخر. فكيف الحال في علاقة حزب لبناني وعربي وحليف عضوي لإيران، بدولة الإمارات التي حددت اتجاهها بعلاقات طبيعية مع إسرائيل، مع الحفاظ على علاقات جيدة مع إيران وسوريا.بالتالي، وإن كانت زيارة رئيس وحدة الإرتباط في خزب الله والمعاون الأمني للسيد حسن نصرالله وفيق صفا للإمارات وضعت في إطار إخراج معتقلين لبنانيين، فإنه لا يمكن فصلها عن المستقبل الآتي من الأيام، والذي يبدأ التمهيد له على إيقاع نتائج الحرب في غزة وجنوب لبنان.وفي هذا المشهد، كل من الولايات المتحدة وإيران حاضرتان، فيما حزب الله ينتظر انتهاء الحرب لكي يخوض فعلياً في تفاوض رئاسة الجمهورية، مكتفياً الآن بمراقبة التحركات ومن بين أبرزها لبنانياً مبادرة 'الإعتدال'.
وفي ظل هذا الواقع، لا تجد بعض القوى المسيحية القصيرة النظر، إلا الهجوم على التيار الوطني الحر، تعويضاً عن صمتها إزاء الارتكابات، أو ضيقاً بنهج 'التيار' المبادر لمد اليد، وطرح الإقتراحات والحلول. ولا يشذ بيان القوات اللبنانية اليوم عن هذا المسار، الذي لم ينتهِ إلا بتدمير الذات قبل الغير، لا لشيء إلا إصراراً على سياسة الحقد والنكاية والعبثية. أما التيار من جهته، فمصرّ على مبادراته وعلى سياسة التفاهم، في موازاة تمسكه برفض سياسة الفرض رئاسياً واستباحة الشراكة.