تصعيد سياسي وعسكري في السودان.. الحكومة ترفض هدنة حميدتي وتصفها بـ "المناورة السياسية"

وصف وزير الثقافة والإعلام السوداني خالد الإعيسر، إعلان قائد قوات 'الدعم السريع' محمد حمدان دقلو 'حميدتي' عن هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر من طرف واحد بأنه 'مناورة سياسية مكشوفة'،

معتبرًا أن الإعلان يتناقض مع الانتهاكات التي تُتّهم بها قواته على الأرض.

وقال الإعيسر في بيان نشره عبر منصة 'إكس' اليوم الثلاثاء إن إعلان حميدتي 'يتناقض تماماً مع الواقع المرير الذي ارتكبته قواته، من حصار المدنيين وتجويعهم، إلى قصف المدن بالطائرات المسيّرة، وارتكاب جرائم مروعة في الفاشر وبارا'، واصفًا الخطوة بأنها 'محاولة جديدة لخداع المجتمع الدولي وتلميع صورة ميليشيا شوهتها الحقائق الموثقة'.

وكان حميدتي قد أعلن في خطاب متلفز مساء أمس الإثنين الموافقة على هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر، قال إنها تهدف إلى 'حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات وفتح بارقة أمل للسودانيين'، داعيًا دول الرباعية الدولية إلى الضغط على الطرف الآخر للتجاوب مع المبادرة، ومؤكدًا التزام قواته بإنشاء آلية مراقبة تشرف عليها الرباعية والاتحاد الأفريقي.

وفي المقابل، دعا وزير الإعلام المجتمع الدولي إلى الضغط على قوات 'الدعم السريع' لتنفيذ خارطة الطريق التي طرحها رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، معتبراً إياها 'الوسيلة الوحيدة لإنهاء الحرب'.

ويتزامن السجال السياسي مع تصعيد ميداني واسع، إذ شهدت الفاشر بولاية دارفور ومدينة بارا بشمال كردفان معارك عنيفة أعلنت خلالها قوات 'الدعم السريع' سيطرتها الكاملة على المدينتين، بينما نفى الجيش السوداني وقوات المعارضة صحة هذه الادعاءات.