سلسلة لقاءات للراعي... ومخزومي: نرفض أي تأجيل للانتخابات

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي في زيارة للتهنئة بحلول الأعياد المجيدة وعلى نجاح زيارة قداسة الحبر الأعظم إلى لبنان.

مخزومي أكّد بعد اللقاء: ان زيارة قداسة البابا كانت مهمة لنا ونافذة أمل أثبتت أنّ العالم كله يتذكر لبنان الذي ما زال حاضراً في همّ المجتمع الدولي ودولة الفاتيكان.

وقال: كما تمنّيت لغبطته سنة مباركة تنعكس نمواً واستقرارًا على لبنان، والموضوع الأساسي الذي تطرقت اليه هو موضوع وقف اطلاق النار، حيث يجري التطبيق ولكن ليس بالوتيرة التي يجب أن تكون، وقد أصرّينا على وجوب تطبيق وقف اطلاق النار قبل نهاية السنة ووضع خطة واضحة لسحب سلاح حزب الله وكل الميليشيات في كل الأراضي اللبنانية في فترة زمنية واضحة يتم الالتزام بها لنُظهر للعالم أننا ملتزمون وجديّون، لأنه يجب أن نصل الى سحب كامل للسلاح وسلام مع إسرائيل، والسلام لا يعني التطبيع بل ورقة واضحة يمنع من خلالها المجتمع الدولي من التعدي على لبنان، وأن يكون السلاح في يد الجيش اللبناني فقط.

وأضاف: تحدثنا أيضاً في موضوع الإصلاحات وأهمها اجراء الانتخابات في موعدها لتكون بداية التغيير في لبنان، وموضوع الاغتراب أساسي في الانتخابات، وكنا قد قدمنا مشروع قانونين في هذا الإطار، ولكن لسوء الحظ هناك مماطلة ما بين الدولة ومجلس النواب، ونحن نرفض أي نوع من التأجيل.

وختم مخزومي: أما الموضوع الأخير الذي تناولته مع غبطته فهو موضوع الفجوة المالية، حيث أن الحكومة تدرس موضوعاً لم نستلمه حتى الآن في مجلس النواب، فالشعب اللبناني ينتظر منذ ست سنوات، ولا يمكن أن يصدر قانون ليس على مستوى التوقعات، في الوقت الحالي أتحفّظ عن إبداء الرأي الى حين استلام المشروع المُقدّم من الحكومة ودراسته.

بعدها استقبل الراعي رئيس بلدية رميش حنا العميل على رأس وفد ضم اعضاء المجلس البلدي وكاهن الرعية نجيب العميل.

الوفد شكر البطريرك على زيارته الأخيرة الى رميش، مؤكدًا صمود الاهالي في البلدة على الرغم من الصعوبات المعيشية التي يواجهها أهل رميش نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. كما كانت الزيارة مناسبة لتقديم التهاني بعيد الميلاد المجيد.

والتقى البطريرك الراعي أيضًا رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور جوزف طربيه الذي قدّم التهاني لمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأٍس السنة، وكانت مناسبة لعرض الأوضاع المالية والاقتصادية التي يمر بها البلد.