اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الشرق اللبنانية
نشر بتاريخ: ٦ أذار ٢٠٢٤
أكّد النائب طوني فرنجية أنّ “ الحرب في الجنوب والمفاوضات الجارية تشير إلى أننا أمام مرحلة جديدة قيد التأسيس، وهذا ما يتطلب انتخاب رئيس للجمهورية، ومن هذا المنطلق يخوض رئيس تيار المردة سليمان فرنجية المعركة الرئاسية”، متمنياً “انهاء الفراغ الذي يرهق المؤسسات ويعزز حضور الأحزاب المتطرفة”.
واعتبر فرنجية في حديث إعلامي، أنّ “إدانة العدوان الإسرائيلي المتوحش تأتي من الباب الانساني والوطني والعربي، فالعدو الإسرائيلي يتعامل مع الفلسطينيين في غزة وكأنهم ليسوا بشراً، والبشرية جمعاء سقطت أمام امتحان الانسانية في غزة، فعبر ارتكاباته تخطى رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ما سبق وأقدم عليه هتلر”.
وأشار إلى أنّ “الصورة التي رُسمت عن دور الحكومة خلال هذه المرحلة وأظهرتها كأن لا دور لها، هي غير صحيحة، فالحكومة تلعب دورا ديبلوماسيا هاما، والرئيس الصديق نجيب ميقاتي الذي بدأ حياته السياسية في كتلة نيابية جمعته مع رئيس المردة، يعلم اليوم أن الواقع العام غير صحيّ وغير سليم ونحن نتفق معه في غالبية الأحيان على الرغم من بعض التباين”.
ورأى فرنجية أنّ “التيار الوطنيّ الحرّ له دور كبير في الساحة اللبنانية، لكنّ مواقفه الوطنية لا يمكن ان تأتي وفقاً لمبدأ غب الطلب، ففي العام 2016 مثلاً وفي خضم المشاكل التي عانى منها لبنان واليمن والعراق والمرتبطة في المحور نفسه، وفي ظل تعطيل للانتخابات الرئاسية دام لسنتين ونصف السنة لم يكن لدى التيار إشكال مع موضوع وحدة الساحات، اما اليوم فبات موقفه مختلفاً تماما”.
واستطرد: “نسأل: لو تخلى حزب الله عن دعم ترشيح سليمان فرنجية، ودَعم ترشيح شخصية مطروحة من الوطني الحر، فهل سيكون للتيار الموقف نفسه من وحدة الساحات؟”.
من هنا لا بد للمواقف من أن تكون متزنة، وهذه ميزة رئيس”تيار المردة”، الذي لم يبدّل يوماً في مواقفه ما اكسبه محبة الناس واحترامهم”.