اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١ تشرين الثاني ٢٠٢٣
أكد رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي أن 'الأمور لا تزال طبيعية في لبنان حتى في ظل ما يحصل على الحدود الجنوبية، كذلك الأمر بالنسبة الى حركة المرافئ والمطار،
وإن كان الأخير قد شهد تغييرًا في جداول الرحلات'، وأضاف: 'وفقًا للبيان الذي أصدرناه مؤخرًا، يجب ألا يكون هناك تخوف من انقطاع المواد الغذائية في الوقت الحالي، إذا لم تتطور المواجهات ولم تقع حرب مدمرة'.
وفي حديث صحافي، طمأن بحصلي المواطنين الى أن 'السلع الاستهلاكية تكفي بين شهرين وثلاثة أشهر في حال تدهورت الأوضاع الأمنية، وتوسعت دائرة الحرب'، مؤكدًا أن 'هذه الكميات في الأوقات العادية تكون مخزنة في لبنان ليس تحسبًا او استباقًا لحدوث خضة امنية، ولكن شرط ألا يحصل إفراطًا في التخزين الذي من شأنه أن يخفض هذه المواد ويقلص وجودها في السوق'.
وتمنى بحصلي 'ألا يحدث تخزين فائض، لأن هذا الأمر لن يجدي نفعًا، والسلع تكفي بين شهرين وثلاثة، ولكن شرط أن يكون الاستهلاك ضمن الطبيعي، أما إذا تخطينا هذا المستوى وأصبحنا في مرحلة التخزين، فالبضائع التي من المفترض ان تسد حاجة السوق لأشهر، لن تكفي لأكثر من شهر، وهذا سيؤدي الى انقطاعها وفقدانها من الأسواق، وبالتالي ستتراجع الكمية وترتفع الأسعار تلقائيا جراء العرض والطلب'.
وحول وضع خطة استباقية، أجاب بحصلي: 'أجرينا عدة اجتماعات، ووضعنا نقاط وقائية مثل آلية التخزين والتواصل، ولكن هذه العوامل الاحترازية ليست المدخل لحل الأزمة، لأن الأولوية المطلقة هي تفادي المعركة، وعلى المسؤولين العمل بجهد لمنع حصول أي عدوان إسرائيلي على لبنان لأنه سيكون كارثيا'.
اما عن تضخم الأسعار، فقد برر بحصلي هذا الأمر بالقول: 'عندما يزداد الطلب الاستهلاكي على سلع أو مواد ما، فإنه من الممكن أن يؤدي الى مضاعفة الأسعار، وحتى اللحظة لا نرى مبررًا للزيادة، وهناك صعود بسيط نتيجة ارتفاع بوالص التأمين، ولكن لا يوجد حتى الساعة انعكاس اقتصادي مباشر ربطًا بالأوضاع الأمنية على الحدود الجنوبية، ولكن هذا الأمر سيتغيّر لو حصل تصعيد أمني'.