رسائل تحذيرية دولية ولقاءات سياسية مشحونة: تصاعد الضغوط على لبنان لتنفيذ الأجندة الدولية

يشهد المشهد السياسي اللبناني تصعيداً في حدة الرسائل والتحركات، في ظل معلومات تفيد باحتمال ضربة إسرائيلية للبنان خلال الأيام المقبلة، وذلك بهدف الضغط لتنفيذ شروط دولية تتعلق بحصر السلاح خارج إطار الدولة.

وأفادت مصادر سياسية رفيعة لقناة 'الجديد' أن لبنان تلقى رسائل تحذيرية مباشرة تحذر من تحرك إسرائيلي وشيك إذا لم يتم الالتزام بالمسارات الدولية، لا سيما ما يتعلق بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية. وفي هذا السياق، كشفت مصادر دبلوماسية أن المجتمع الدولي أبلغ بيروت رفضه لمقترح رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يحظى بدعم 'حزب الله'، مشدداً على ضرورة نزع السلاح بشكل كامل وعاجل.

وفي الشأن القضائي، علمت 'الجديد' أن وزير العدل القاضي عادل نصار سيقوم قريباً بالتوقيع على التشكيلات القضائية بعد إحالتها إليه، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها حيث تم إعدادها بعد إجراء مقابلات مع عدد كبير من القضاة.

أما على المستوى السياسي، فقد شهدت عين التينة لقاءً مطولاً بين الرئيس نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام تناول ملفات التشكيلات القضائية وزيارة الأخير الأخيرة إلى باريس. وقد أشارت معلومات 'الجديد' إلى أن اللقاء كان مشحوناً، نظراً لما حمله سلام من رسائل دولية تنذر بأجواء سلبية على الساحتين الأمنية والسياسية في لبنان.

وعقب مغادرة سلام، وصل مستشار رئيس الجمهورية أندريه رحال إلى عين التينة للقاء الرئيس بري، ما يعكس استمرار المشاورات المكثفة في ظل تصاعد التحديات الإقليمية والدولية التي يواجهها لبنان.