حِكَمٌ مضيئة من الإمام علي في الدعوة إلى الآخرة والزهد في الدنيا

#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }

×

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله، النبيِّ الطاهر الأمين، وعلى آله الطيبين الطاهرين، أشرعةِ اليقين، وحبلِ الله المتين، وصحبه الغرِّ الميامين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين منذ آدم إلى قيام يوم الدين.

أما بعد،

السلام عليكم جميعًا ورحمة الله وبركاته...

أيها الإخوة والأخوات، نستكمل حديثنا في القسم الأخير حول الحكم والكلمات البليغة لباب العلم، وسيد البلغاء، وأمير الحكماء، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.

وقد قال عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: 'أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها'.

ومن حكم الإمام علي عليه السلام في الدعوة إلى الآخرة نذكر:

أهل الدنيا كركبٍ يُسار بهم وهم نيام.

لا تفي لذّةُ المعصية بعذاب النار.

الدنيا معبر إلى الآخرة، ونال المنى من عمل لدار البقاء، فالدنيا دار ممر والآخرة دار مقر.

ثواب الآخرة يُنسي مشقّة الدنيا، وبادروا قبل الروع والزهوق، وبادر غناك قبل فقرك، وحياتك قبل موتك.

أربح الناس من اشترى الدنيا بالآخرة.

أين من بنى وشيّد وفرش ومهّد وجمع وعدّد؟ أين من حصّن وزخرف؟ أين من كان أطول منكم أعمارًا وأعظم آثارًا؟ أين الملوك والأكاسرة؟

بادروا قبل أخذ العزيز المقتدر.

ومن حكمه عليه السلام في الغنى والفقر والمال:

رب فقيرٍ أغنى من كل غني.

أغنى الغِنى القناعة، ونال الغنى من رضي بالقضاء.

ما افتقر من ملك فهمًا، ولا غنى كالعقل، ولا فخر في المال إلا مع الجود.

ضرر الفقر أحمد من شرّ الغنى.

رب فقر عاد بالغنى الباقي، ورب غنى أورث الفقر الباقي.

خير الغنى غنى النفس.

حبّ المال يقوّي الآمال ويفسد الأعمال.

جود الفقير يجِلّه، وفقر البخيل يُذلّه، وجود الفقير أفضل الجود.

أكثر الناس حمقًا الفقير المتكبر، وأبعد الناس من الله تعالى البخيل الغني.

أفضل الأموال أحسنها أثرًا عليك، وأطيب المال ما اكتُسِب من حِلّه.

وخاتمتها قوله عليه السلام:

الفقر الفادح أجمل من الغنى الفاضح.

صدقت يا أبا الحسن والحسين… صدقت يا زوج البتول الطاهرة المطهّرة، سيدة نساء العالمين. لك السلام ما دام الليل والنهار، فالسلام عليك يوم وُلدت، ويوم استُشهدت، ويوم تُبعث حيًا.

وفي الختام، نسأل الله العليّ القدير أن يثبّتنا وإياكم على الإسلام المحمدي الأصيل، وأن ينصر المستضعفين في كل مكان، ويرحم أمواتنا وأمواتكم، ويشفي مرضانا ومرضاكم.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.