اخبار لبنان
موقع كل يوم -ملعب
نشر بتاريخ: ٨ حزيران ٢٠٢٥
بعد تصدر فريق الراسينف بيروت ترتيب "سداسية الأواخر" في دوري الدجرة الاولى، وضمان البقاء رسميًا في الدرجة الاولى كتب رئيس نادي الراسينغ جورج حنا على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي ما يأتي:
في اللحظة التي تسلمنا فيها مسؤولية نادي الراسينغ، كنا ندرك تمامًا أننا لا نستلم إدارة عادية، بل نتسلم "أشلاء نادٍ" منهك ماليًا، مهجور إداريًا، ومجروح، ومهدد بالموت البطيء.
الإدارة السابقة رفضت تسليمنا الموازنة قبل انتخابنا وتسلمنا الإفادة الإدارية، لأنها كانت تدرك أن ما فيها من أرقام وعقود لا يمكن لأي جهة أن تتحمّلها أو تبررها.
تراكمت الرواتب لأشهر، وتُرك اللاعبون بلا تحضيرات ولا تدريبات، ولا حتى إجابة على تساؤلاتهم، كفريق تعمدوا ابقائه دون اجانب.
في أول اجتماع لي مع اللاعبين، لم ار الأمل… بل رأينا الألم والخذلان. انعدام الثقة بالإدارة، وكان الشعور الطاغي أن النادي تُرك ليموت.
كنا أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الانسحاب وتحقيق رغبة من خذل النادي وتخلى عنه، ومن بصم على تدهوره واطلق اشاعات اننا سقطنا وحذر رجال الاعمال والشركات من دعمنا، أو قبول التحدي، والدخول في معركة شرسة لإنقاذ ما تبقى من تاريخ هذا الكيان العريق.
وبعون الله، وبإيمان كل من وقف معنا، اخترنا التحدي.
شكلنا فريق عمل إداري واستشاري يعشق الراسينغ من القلب، وعملنا كجسد واحد له هدف واحد: لمّ الشمل وإنقاذ النادي من مصيره المحتوم.
أما جمهورنا العظيم، فأنتم العمود الفقري والسند الأول. بعد سنوات من الجفاء، عدتم لتحتضنوا النادي وتمنحوه الحياة من جديد. كنتم وما زلتم السبب الحقيقي في ما تحقق.
اللاعبون، بشرفهم ووفائهم، كانوا الركن الأساسي في النهوض، رغم كل الظروف، فاستعدنا الثقة، وأعدنا الروح، وأثبتنا أن نادي الراسينغ لا يموت.
كل الشكر للمدير المحترف وابن النادي عن استحقاق وجدارة ربيع أبو شعيا، وأبناء النادي الأوفياء احبائي سيرج سعيد وطوني الراعي، الذين كان وفاؤهم وإخلاصهم سببًا في صمودنا واستمرارنا، الكابتن اشرف محجوب ابن الوفاء والمدرب القدير والكبير الف شكر، روبير القلب الابيض صاحب الابتسامة اشكرك، ولن انسى المدير الفني السابق أسامة الصقر، الذي لعب دورًا محوريًا في بناء جسور الثقة مع اللاعبين خلال أصعب الفترات.
تحية خاصة للمدير الفني صديقي واخي حسين طحان، الذي تسلّم الفريق في لحظة حرجة، ونجح مع جهازه الفني وبطولة اللاعبين في قلب الصورة وإعادة النادي إلى موقعه الطبيعي.
شكرًا لكل من وقف إلى جانبنا، من العائلة والأصدقاء والاقارب، لم يتروكني لحظة وكان النادي في قلبهم وعقلهم.
تحية كبيرة إلى رئيس مجلس الأمناء ميشال جبور، الذي قال لي منذ اللحظة الأولى: "الجميع يراهن على فشلك ويتمنى ذلك، لكني أعلم أنك ستنجح، لأن الراسينغ لا يسقط وانا شخصيا اثق بك."
شكر خاص للشاب الرائع جووي حنا، الذي لم يفارقني لحظة، وكان دائمًا مصدر تفاؤل وثقة، وساهم في شكل كبير في استمراري وعدم انسحابي. جووي وقت التعب كنت تعطيني الامل.
وأخيرًا، من القلب...شكرًا لكل عضو في الإدارة، لاصدقائي المستشارين، لكل صديق ومحب، لرئيس واعضاء الرابطة، "وايت التراس" لكل من وقف الى جانب الراسينغ، أنتم جميعًا "مغاوير حقيقيون" قبلتم مهمة تكاد تكون انتحارية بدافع الحب والولاء فقط.
أما أنا شخصيًا، فأتوجه بشكر خاص للإنسان الذي كان سندي وشريكي وداعمي في كل لحظة، سعيد جريديني الذي لم يكن فقط أمينًا للسرّ، بل كان أمينًا على النادي، على قراراتنا، وعلى حلمنا. وجوده الدائم إلى جانبي ونصائحه وصراحته، كانت الأمان الذي احتجته للاستمرار.
باختصار، التواضع والوفاء والحب الصادق من جمهور النادي ولاعبيه وجهازه الفني، وإدارته ومستشاريه والجمهور... هو ما أبقى الراسينغ حيًا
نادي الراسينغ لن يموت.
ما حصل لم يكن مجرد إنقاذ فريق، بل كان إعادة حياة لتاريخ، إلى روح، إلى جمهور لا يُقهر.
#الراسينغ_باقٍ، #الراسينغ_يستحق. جورج حنا
رئيس نادي الراسينغ