اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ١١ تموز ٢٠٢٥
ختم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارته إلى واشنطن، وعاد إلى إسرائيل مع زوجته، من دون الإعلان المرتقب بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي آخر تصريحاته قبل انتهاء رحلته، تعهد نتنياهو بهزيمة حركة حماس، وأفاد أن هناك 50 رهينة إسرائيلية ما زالوا في غزة، 20 منهم على قيد الحياة.
وقال نتنياهو لقناة 'نيوزماكس' الأميركية المحافظة في مقابلة: 'سنهزم هؤلاء الوحوش وسنعيد رهائننا إلى الوطن'.
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أمله في أن يجري 'خلال بضعة أيام' إطلاق سراح 10 من الرهائن المتبقين، في إطار وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً في قطاع غزة يجري التفاوض عليه حالياً.
وقال نتنياهو لـ'نيوزماكس' إنه من بين الـ50 رهينة الذين ما زالوا في غزة '20 منهم على قيد الحياة بالتأكيد، ونحو 30 ليسوا على قيد الحياة، وأريد إخراجهم جميعاً'.
وأضاف أن هناك الآن اتفاقاً يقضي بأن تطلق حماس سراح 10 رهائن مبدئياً وتسليم نحو نصف الجثث، وشدد نتنياهو على التزامه باستعادة جميع الأسرى المتبقين، الأحياء والموتى.
وكان نتنياهو أصدر بياناً قال فيه إنه من المتوقع أن تبدأ المحادثات لتحقيق نهاية دائمة للحرب، في بداية وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إن الولايات المتحدة متفائلة بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف روبيو في حديث للصحافيين، إن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف متفائل أيضاً بأنه سيتم عقد محادثات غير مباشرة قريباً.
وأردف في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في ماليزيا: 'أعتقد أننا أقرب، وربما أقرب مما كنا عليه منذ فترة طويلة'.
ما هي تفاصيل الاتفاق؟
وفق ما نشرته وسائل إعلامية، فإنّ المقترح الأميركي جدول للإفراج عن 10 من الأسرى الإسرائيليين الأحياء، مقابل 1000 من الأسرى الفلسطينيين، بحسب القناة 14 الإسرائيلية.
وتفاصيل المقترح الأميركي كالتالي:
– الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة لأسرى إسرائيليين، وحماس هي من ستحدد هوية المفرج عنهم.
– سيتم إطلاق الأسرى الإسرائيليين الأموات على 3 دفعات منفصلة خلال فترة الـ 60 يوماً.
على أن تجري عمليات تبادل الأسرى من دون احتفالات أو استعراضات.
وسيكون جدول تبادل الأسرى والجثامين كالتالي وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية:
اليوم الأول: الإفراج عن 8 رهائن أحياء.
اليوم السابع: تسليم 5 جثامين.
اليوم الـ30: تسليم 5 جثامين إضافية.
اليوم الـ50: الإفراج عن رهينتين إضافيتين أحياء.
اليوم الـ60 (الأخير): تسليم 8 جثامين.
بالمقابل، سيتم الإفراج عما لا يقل عن ألف أسير فلسطيني، بينهم أكثر من 100 محكومين بالمؤبد.
وينص الاقتراح أيضاً على دخول عشرات آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات إلى القطاع خلال فترة وقف إطلاق النار.
كما أن إسرائيل لن تتنازل في الوقت الراهن عن استمرار تشغيل مراكز توزيع المساعدات في جنوب القطاع.
ووفقاً للمقترح، وبعد الإفراج عن 8 أسرى، سينسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق في شمال غزة، حسب خرائط يتم التوافق عليها، كما ستتم عملية انسحاب إسرائيلية من مناطق في الجنوب في اليوم السابع، حسب خرائط متفق عليها.
وسيوقف الجيش الإسرائيلي كافة عملياته العسكرية في قطاع غزة فور بدء تنفيذ الاتفاق.
كما سيتم تعليق الطلعات الجوية لمدة 10 ساعات يوميًا، أو 12 ساعة في الأيام التي يتم فيها تبادل أسرى.
والمفاوضات حول إنهاء الحرب يمكن أن تستمر بعد انتهاء فترة وقف إطلاق النار (60 يومًا)، طالما تتم بحسن نية. والولايات المتحدة ستكون ضامنة لتنفيذ هذا البند.
في حين أنه لا يوجد التزام إسرائيلي بإنهاء الحرب، وفق القناة الإسرائيلية.
ومع بدء سريان الاتفاق، ستبدأ مفاوضات حول وقف دائم لإطلاق النار، تتناول 4 نقاط رئيسية:
1- تبادل ما تبقى من الأسرى.
2 – الترتيبات الأمنية الطويلة الأمد في غزة.
3 – ترتيبات 'اليوم التالي' في القطاع.
4 – إعلان وقف دائم لإطلاق النار.
وفي اليوم العاشر، ستقدم حماس كل المعلومات والأدلة حول الأسرى المتبقين وإذا كانوا أحياء أو قتلوا، مع تقارير طبية.
في المقابل، ستقدم إسرائيل معلومات كاملة عن الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا من غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وسيقدم الوسطاء (الولايات المتحدة ومصر وقطر) ضمانات بأن مفاوضات جادة ستجري خلال فترة الهدنة.
أما نقاط الخلاف التي ما زالت قائمة فهي وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية:
– مطالبة حركة حماس بالتزام واضح بإنهاء الحرب، حيث من المقرر أن تأتي بصيغة متفق عليها يعلن عنها المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، وأيضاً إعلان رسمي من الرئيس الأميركي عن الاتفاق.
– معارضة إسرائيل إطلاق سراح بعض الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
– مطالبة حماس بوجوب انسحاب إسرائيل إلى مواقع ما قبل انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأول في 18 مارس.
– إضافة ترتيبات إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حيث تصر إسرائيل على بقاء مؤسسة غزة الإنسانية، فيما تطالب حماس بأن يتم توزيع المساعدات من خلال مؤسسات الأمم المتحدة.
وكانت قد انطلقت يوم الأحد في الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة للتوصل إلى اتفاق، يستند إلى مسودة مدعومة من الولايات المتحدة تنص على هدنة أولية لمدة 60 يوماً.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية المفاوضات، إنّ الوسطاء 'يتنقلون بين الطرفين لتبادل الأفكار بهدف سد الفجوات المتبقية والحفاظ على الزخم للتوصل إلى الاتفاق'.