اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٢٥ أب ٢٠٢٥
في لفتة وفاء وتقدير، أقام كهنة كنيسة القديس أنطونيوس البادواني في بعبدات، بالتعاون مع المجلس الرعوي وهيئاتها الروحية والاجتماعية، قداسًا احتفاليًا تكريميًا لراحة نفس المهندس جان لوي مانغي، الذي خدم رعية بعبدات على مدى عقود، وترك بصماته الروحية والفنية فيها، واختار أن يوارى الثرى في ترابها التي أحبّها وأحبته.
تميّز القداس بحضور روحي مؤثر، وشارك فيه عدد من الكهنة والراهبات والمؤمنين الذين رافقوا الراحل في مسيرته الطويلة في خدمة الكنيسة والمجتمع المحلي.
وبعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى كاهن الرعية الأب طانيوس رزق عظة روحية مؤثرة تناول فيها علاقته بالراحل، والتي تعود إلى العام 2013، مشيرًا إلى أنها توطدت وتعاظمت على الصعيد الروحي والاجتماعي والإنساني. وقال:
'لن أتحدث عن مواهب جان لوي وعطاءاته للفقراء والمحتاجين، بل عن إيمانه العميق الذي تجلّى في حياته اليومية، ومواظبته على الصلاة. لقد كان رجل إيمان حقيقي، جاهد الجهاد الحسن بأعماله الإنسانية وصلواته، وهو اليوم بين الأبرار في ملكوت الله'.
وختم الأب رزق بالدعاء قائلاً: 'أعطنا يا رب في الكنيسة والمجتمع أشخاصًا أتقياء أنقياء مثل جان لوي مانغي، الذي عرّفنا إلى إيمانه من خلال أفعاله'.
كما أُلقيت خلال القداس شهادات من كهنة وراهبات وعلمانيين عايشوا جان لوي عن قرب، وعملوا معه لسنوات طويلة في رعية مار أنطونيوس البادواني، واستذكروا محطات من مسيرته الراعوية والإنسانية.
وفي كلمة مؤثرة، استعرض الدكتور هنري قيّم حياة الراحل في كنف الرعية وبين عائلاتها، مؤكدًا أن الرعية ستخلّد ذكراه سنويًا تقديرًا لما قدمه من محبة وخدمة.
كما ألقت السيدة نوال أرقش كلمة تحدثت فيها عن علاقتها التي تمتد إلى خمسين عامًا مع الراحل، مشيرة إلى الدور الريادي الذي لعبه في إطلاق مجلة 'Cœur à cœur' التي بدأت تُوزّع في كنيسة مار أنطونيوس، قبل أن تنتشر في جميع الكنائس الكاثوليكية في لبنان.
هذا القداس شكّل محطة روحية وإنسانية جامعة، جسدت محبة أهالي بعبدات وامتنانهم لرجل وهب وقته وموهبته وخدمته في سبيل الكنيسة والناس.