اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٣١ أيار ٢٠٢٥
في فجرٍ بدا عادياً في دير الزهراني، اختلط صوت أذان الصبح بصدى انفجارٍ مدوٍّ هزّ البلدة، ليوقظ سكان المنطقة على مشهد لم يألفوه في هذا التوقيت الهادئ. لم يتوقع أحد أن يكون الطريق إلى الجامع، طريقاً إلى الشهادة.
من هو المستهدف؟
في البداية، حلّقت الطائرات الحربية الإسرائيلية فوق منطقة الزهراني، مخترقةً السكون الليلي، تزامناً مع سماع دوي انفجار ضخم تردّد صداه في أرجاء البلدة. دقائق قليلة، حتى تبيّن أن الاستهداف كان دقيقاً ومباشراً: غارة جوية عبر مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة بالقرب من مستوصف دير الزهراني.
سرعان ما انتشرت الأنباء: «شهيد جراء استهداف مسيّرة إسرائيلية مركبة في دير الزهراني جنوبي لبنان». وتأكدت المأساة مع إعلان «الوكالة الوطنية للإعلام» خبر استشهاد السيّد محمد علي جمول.
محمد علي جمول
وبحسب المعلومات، كان الشهيد جمول يقود سيارته من نوع «كيا» على الطريق المحاذية لأوتوستراد دير الزهراني – النبطية، قرب جسر المشاة، عندما استهدفته مسيّرة إسرائيلية بصاروخ مباشر، ما أدى إلى استشهاده على الفور.
وأفادت مصادر أمنية بأن الغارة سبقتها تحليقات مكثفة لطائرات مروحية إسرائيلية من نوع «أباتشي» في أجواء المنطقة، في خطوة تُعد الأولى من نوعها بهذا العمق داخل جنوب لبنان.
والشهيد هو شقيق الشهيد عباس حسن جمول، الذي ارتقى خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي في منطقة يحمر الشقيف أثناء حرب الـ66 يومًا.
وزعم الجيش الإسرائيلي إنه «قائد منطقة الشقيف بمنظومة صواريخ حزب الله».
وقال في بيان رسمي إن الشهيد دهل «بمخططات إطلاق قذائف صاروخية عديدة نحو الجبهة الداخلية في إسرائيل وقوات جيش الدفاع وفي الآونة الأخيرة تورط في محاولات اعادة اعمار بنى تحتية ارهابية تابعة لحزب الله في المنطقة».